|
قبِّل ( خديجة َ ) |
لا خوف ٌ و لا خجل ُ |
و الوقتُ وقتك َ ، و الأضواء ُ تصْعقنا |
والكل يقسم ُ أنت َ اللات ُ أو هبل ُ |
أو أنت َمبتعث ٌ و الناس قد كفروا |
والحقُّ مختبئ ٌ ، فاستبشر َ الدَّجَل ُ |
جئنا رحابَك َ، يحدونا صَبَا أمل ٍ |
في طرح ِ قافية ٍ ما مسَّها الوجل ُ |
صدَّت عُيونك عنا ما تراقبنا |
و الأذنُ صُمَّت لنا ، و اطاوسَ الخبل ُ |
فاسمع مقولة َ مَن بالباب ِ مرتهن ٌ |
و القلب ُ مُلتهب ٌ و اجتاحَه المَلل ُ |
ما دمت تملك ُ َغفرانًا و مقصلة ً |
والنارُ نارُكَ و الجنات ُ و الرُّسل ُ |
تعطي و تمنع ُ منقادًا كغانية ٍ |
في مجلس ٍ عَميت ْ في سمْته ِ المقل ُ |
ما عدتُ منتظرًا بالباب ، مُؤْتمِرًا |
ترضى جَنابُك أو يرضى لنا زُحل ُ |
لا فرقَ عنديَ أن تدني لنا أملا ً |
أو تبعدَ الودَّ ، و النيرانُ تشتعل ُ |
أغمضت عينك َ عن شمس ٍ لنا سَطعتْ |
كأن عينك ، في إنسانِها الحَوَلُ |
أنت َ البغاث ُ ، فمن أغراك َ فى دمنا ؟! |
و العلمُ عندي َ أن الطيرَ تؤتكل ُ |
سبعون َ ماضية و العقل ُ في سفه ٍ |
و السقم ُ ظلك َ ينفينا ، فننعزل ُ |
قبِّل كماطلبتْ ، أو كنت طالبَه ُ |
إن الخواءَ رنا ، في سمتهِ طلل ُ |
قبِّل كما أمرت نفس ُ المريض ِ هوى ً |
و اترك قضية َ مَنْ بالظلم ِ قد قتِلوا |
بغدادُ في ألق ٍ و القدس ُ فى مرح ٍ |
أطفال ُ غزة َ فى الأفراح ِ تنغَزل ُ |
و الحالُ منتعش ٌ في مصر َ، ما بقيتْ |
شكوى تثير بنا حقدًا، فنشتعل ُ |
في مصرَ أوردة ٌ تقتات ُ من دمِنا |
لا ربَّ يَردعها أو غرَّها الكسل ُ |
هم كالجراد ِ إذا ما استشعروا خَضِرًا |
أو كالضباع ِ إذا ما أسقط َ الجمل ُ |
ما بال ُ صوتِك مخروسًا و محتبسًا |
سُبَّ الرَّسولُ ، فأين َ الشعر ُ و الزجل ُ |
مستفعلن خدعت فى بحرها هَرمًا |
نادت بها فعلن ، و استأسد الفشل ُ |
من ذا يعيد ُ لنا بيتا دعائِمُه ُ |
حق ٌّ يتيه ُ سنًا في إثر من رحلوا |
من ذا يعيد ُ قميصًا ، كله ُ ألق ٌ |
كي يبصر َ القلبُ ، أو ينزاح َ مَن جهلوا |
حالُ العروبة ِ مثلُ الشعر ِ في ألم ٍ |
و الدهر ُ يشهد ُ مَنْ مادتْ به السُّبُل ُ |
يا بَوْحَة الصدق ِ لا أهلا ً بمن خنعوا |
أو طأطأوا الرأس َ، حتى يشرقَ الأمل ُ |
ليس الهوان به أرضى و لا قمري |
يُخفيه ِ غيم ٌ دنا ، أو جاءهُ الخجل ُ |
قد مسَّني فشل ٌ ، أو غبت ُ في ألمي |
لو أسْقطت بلدي ، أو زحزح َ الجبل ُ |
هِي فترة ٌ سقطتْ ، من عمرنا هدرًا |
ما كنت ُ أرجعها يومًا .. و تعتدل ُ |
ما أقبح العقل لو يرجو له أملا ً |
أو رام َ معجزة ً ما دمت َ يا هُبل ُ |