|
"يكادُ المُرِيْبُ يَقولُ خُذُوْني" |
وأُغْضِيْ كأنَّ المُرِيْبَ اعْتَرَفْ |
كأنَّ المُريبَ عَصَاً في حَشَا |
هُ تَخُطُّ على وَجْهِهِ ما اقْتَرَفْ |
تَسُوْقُ خُطاهُ فَيَمْضِي أسيراً |
لِيَفْضَحَ مِنْ أمْرِهِ ما سَلَفْ |
يُوارِي فَيُبْدِيْ – كَصُبْحٍ جَلِيٍ |
بِعَيْنَيْكَ – مِنْ قَوْلِهِ ما اخْتَلَفْ |
وَيُقْسِمُ أنَّ الدُّجى نَيِّرٌ |
كَأنَّ النَّهارَ اسْتَوى وانْتَصَفَ |
كأنَّ المُحالَ أتَى طائِعاً |
وَأَسْلَمَهُ خَطْمَهُ وَانْصَرَفْ |
وانَّ النُّجُومَ بأفلاكِهِ |
تَدُورُ وَتَسْكُنُ إمّا وَقَفْ |
مَضَى فانْتَضَى الشَّمْسَ في كَفِّهِ |
وَبَزَّ الأيائِلَ لمَّا رَعَفْ |
يُخاتِلُ مِنْ خَشيَةٍ أنْ تَرى |
خُطاهُ بِحالٍ سِوى ما وَصَفْ |
فَيَمْشيْ وَيَعْثِرُ في حالِكٍ |
مِنَ الوَهْمِ في أصْغَرَيْهِ عَسَفْ |
هُُنا هَدّمَ الوَهْمُ أرْكانَهُ |
هُنا الكِذْبُ لمّا رآهُ رَجَفْ |
هُنا الحَتْفُ طَوَّى كِتابَ التَجَنِّيْ |
صَحائِفُ خَتَّمَها ما نَزَفْ |
وَرَاحَ إلى مَعْقِلِ الغابِرِيْنَ |
وَعَفَّرَ مِنْهُ التُّرابُ الصَّلَفْ |
وآنَسَ وِحْشَتَهُ ما جَنَاهُ |
مَرِيْداً عَصِياً وَهِرْماً عَجَفْ |
فَكُنْ مَنْ تَشَاءُ وَرِعْ مَنْ تَشاءُ |
وَقُلْ ما تَشَاءُ إذا لَمْ تَخَفْ |
إذا لَمْ تُصافِ وَأَنْتَ الطَّليْقُ |
غَرِيماً بِذِيْ رَوْعَةٍ أو وَجَفْ |
أتاكَ الغَرِيْمُ وَأَنْتَ الأسيرُ |
تَقَوَّدَ مِنْ حَقِّهِ وانْتَصَفْ |