وردية الإبتسامة 2 تشرين أول 2004 وردية الإبتسامة اقتربي إني لمحتُ البريق في الهدُب هاتي من العطرِ ما يذكِّرني بمبسمٍ مثلِ حَبة العنبِ أنشقُهُ عندما أقبلهُ وأختفي في عناقِه الرَّطِبِ يا ليتني كالطيورِ أحملُه آخذه نحو فكرة السُّحُبِ أكلما همتُ بين أنجمِه حسبتُه سلةً من الشُّهُبِ؟ وكلما لاحَ بحرُه فرِحاً شطآنه بادرتْ إلى الهرَبِ؟ كأنها والضياءُ يملؤها قد خجلتْ من فضائه الرَّحِبِ ورديةَ الثغرِ والرحيق به تقولُ لي والسماءُ تغبطُها وصوتها مثلُ رنة الذهبِ يا شاعراً والهوى قصائده نسيتني والغرامُ يعصفُ بي نسيتُها؟ كيف؟ والزهور شكتْ من غيرةٍ نحوها، فواعجبي بل إن كلَّ العطور تحسدُها لأنها باقةٌ من السُّحبِ كلمتها والدلال يسحرني والطهرُ مستسلمٌ على الزَّغَبِ شعري وكل الذي نطقتُ به يهواك، يهواك يا دعاءَ نبي ورديةَ الثغر سوفَ ألثمُه يا ليته لا يردُّ لي طلبي أعشقها رغم كل قسوتها