بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الإفطار .. وجبة اليوم الأول
الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين .
مفتتح
قال الله تعالى:
" يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
( البقرة.. الآية 183 )
و قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه:
" أتاكم رمضان ، شهرٌ مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه،
تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ،
وتُغل فيه مردة الشياطين ،
لله فيه ليلة خير من ألف شهر ،
من حُرم خيرها فقد حُرم "
(رواه النسائي )
** نعم ياإخواني :
إنه أخيراً شهر رمضان
شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران
أطل علينا بطلعته البهية ،
ونفحاته الإيمانية ،
وأنسامه الروحانية.
** وكأني به يقف خلف أحزاننا ويأسنا ،
وفي يده زهرة بيضاء جميلة ،
كُتب على أوراقها :
صيام ، قيام
تراويح ، تسابيح
ذكر ، شكر
قرآن ، باب الريان
رحمة ، حب ، تسامح
**كأني به يطرق أبواب يأسنا بقوة وينادي:
أيها المسلمون ،
أيها الغافلون ،
أيها المذنبون المبتعدون عن طاعة الله :
هلموا .. أقبلوا
إن باب التوبة مفتوح على مصراعيه
لا يقف عليه حاجب
ولا يحتاج لإذن أو لتأشيرة دخول .
كل مايحتاجه فقط النية الخالصة والعزيمة الصادقة
و الصبر والمثابرة.
*** والنتيجة :
الرحمة ، المغفرة ، والعتق من النار
فيا الله...كم هي سهلة أسباب الدخول وكم هي عظيمة النتائج
** فمن منا يا إخواني لا يتمنى أن يغفر الله له ويرحمه
ويعتق رقبته من النار ويدخله الجنة مع الأبرار؟
أقبلتَ يا شهر الصيامِ ، فمرحبا بفريضةٍ من أعظمِ الأركانِ مصحوبةٍ بالعفو من رب الوري و البِرِّ و الإحسانِ و الغفرانِ العتق من نار السَّمومِ جزاؤها لمن استقام ، فصام في رمضانِ
***فدعونا يا أحباب ندخل أبواب التوبة من أوسعها
عسى أن نكون من المقبولين في هذا الشهر الكريم
***وأخيرا أرجو ألا اكون قد أثقلت عليكم في وجبة اليوم الأول .
إن كنت قد فعلت فسامحوني
وإن لم أكن ، فموعدنا غداً إن شاء الله في وجبة روحانية أخرى .
ودمتم
مع خالص حبي وتحياتي