الوَعْدُ ألقى في هَجِيْرِ الوَقْتِ مَيْسَمَهُ النَّديْ
و لوافِحُ الأقياظِ تُؤْذِنُ بالتَزَوّدِ للصَدِيْ
فَلِمَ التَّلَحُّفُ بالدُّجى المُتَرَدِّدِ؟!
الفَجْرُ إرهاصُ الغَدِ.
يَمْضي الرّبيعُ ولا يُبَدِّدُ رَوْنَقَهْ
مِنْ وَرْدَةٍ في المُنْحَنَى أوْ زَنَْبَقَهْ
وَمواسمُ الثَّمَرِ المُدَلّلِ
في االحُقُوْلِ المُغْدِِقَهْ
رَشَفَاتُها كأسُ النَّديْمِ مُعَتَّقَهْ.
الفَجْرُ جَزَّ بِمِدْيَةِ الأسْحارِ ناصِيَةَ الدُّجَىْ
مِمَّا ذَوىْ التَّسْهادُ في لَيْلٍ سَجَىْ
والصُّبْحُ وَعْدٌ للمُؤَمِّل يُرْتَجَىْ
أوَلَيْسَ للسّاريْ مُراحٌ مِنْ وَسَنْ؟!
جُنْحٌ وقلبٌ ذو حِجَىْ.
اَطْلِقْ حُرُوفَكَ للمَدى
فَمِنَ الرِّياحِ لواقِحٌ أوْ قُلْ صَدَى
صِنْوانِ في الاشياءِ صَمْتُ السّاكِنِيْنَ أوُ الرَّدَىْ
وَبَياضُ حَرْفِكَ للقُلوبِ البيضِ
صُبْحٌ يقتفيه مَنْ اهْتَدَىْ !