على وَشَكِ الثلْجِ و العاطفة نزيفُكَ في اللحظةِ النازفة و عيناكَ تعتصرانِ الكلامَ مِنَ الصمْتِ عَصْفاً إلى العاصفة ألا ربّما مَرّ ظلٌّ بِظلٍّ و داسَ على ورْدَةٍ ناسِفة و حلّقَ عِطْراً و أشْلاءَ شِعْرٍ و أخيلةً بينَها خاطفة ألا ربّما جئتُ من حيثُ أدري و من حيثُ لا أنتهي كنتُ فيّا و كنتِ و كانوا و كُنّا كأنّا نحاولُ من هذه النونِ شَيّا إلى أين تأخذني ظلماتي و إشراقُها في خطوطِ يديّا ؟! إلى أينَ أمشي حياةً و نعشي يسيرُ بموتي المُكفّنِ حَيّا ؟! غباري على بُعْدِ قبرينِ يطوي ثمانينَ موتاً من الأرغفة و تسكتُ روحٌ و يصعدُ قلبٌ و تنطقُ عينٌ و تبكي شَفَة و لا شيءَ يذهبُ , لا شيءَ يبقى و يُثبَتُ نَفْيٌ و تُنْفى صِفة قطَعْتُ الشوارعَ وَحْدي وَ وَحْدي أُذرّي الحنينَ على الأرصفة أنا من هُناكَ أكونُ هُنا و بينَ هُنا و هُناكَ أنا أنا مستحيلي إذا ما اسْتحالَ و أمكنَهُ الطينُ أن يمكنا و لي حُلُمي بينَ كافٍ و نونٍ و سرٌّ أُكتّمُهُ مُعلَنا و لي ما أريدُ و ما لا أريدُ و غيبٌ على غيبِهِ دُوِّنا
.