أيّها النَّوْرَسُ مالَكْ
أضْرَمَ الشَّجْوُ ابْتِهالََكْ
في الفضاءِ الرَّحْبِ تُزْجِي
في ذُرِىْ المَوْجِ سُؤالَكْ
تَغْزِلُ النَّجْوى صَباحاً
وَمَدَى الأَبْحُرِ يُوْرِيْ
في حَنَاياكَ اشْتِعالَكْ
أيُّها المَوْجُوعُ
مَنْ اَدْعَجَ جَنْحَيْكَ ظلامٌ!
أَمْ بقايا مِنْ دَياجيرٍ تَعَرَّتْ!
عندما أفشَيْتَ للفَجْرِ مَآلَكْ
وَشْوَشَ الفَجْرُ صباحاً فاضِحاً
أمْضاكَ صِرْداً
أَمْ صَحَاْ جَفْنَيْكَ صَخْب ٌ
مِنْ ضَجيْجِ الأَمْسِ
و الصَّحْبُ رَثَىْ لَكْ
فَرَكِبْتَ الرِّيْحَ مَلاحاً فَرِيْداً
و إسارُ البَحْرِ في عَيْنَيْكَ قَيْدٌ
في شَواطِيْهِ ارْتِحَالَكْ
وَعَشِقْتَ المَوْجَ تَهْويْ لِعِناقٍ
كُلَّمَا أَلْمَحَ لَحْظٌ مِنْ حَبِيْبٍ
أَوْ سَجَىْ لَكْ
وَ تَمَاهَيْتَ غَراماً بَيْنَ أمواجٍ عَرَايَا
أَيُّهَا العاشِقُ فَاصْحُوْ
ما جَرَىْ لَكْ
ثُمَّ طارَتْ فِيْكَ أوْشَاجُ المَعَالِيْ
فَاسْتَقَلْتَ الجَوَّ تَجْرِيُ
مُسْتَبِداً ما بَدَاْ لَكْ
اَيُّها المَلاحُ تَسْمُوْ
كُلَّما يَشْتَدُّ للرِّيْحِ عَوِيْلٌ
وَتُغَنِّيْ كُلَّما المَوْجُ
وَشَىْ لَكْ
اَيُّهَا النَّوْرَسُ فأمْضِيْ
اِنَّمَا الكَوْنُ غِناءٌ
وَدُعاءٌ وَرَفِيْفٌ مِنْ اَمانِيْ
لا تُدانِيْ مَنْ تَهَالَكْ .