أطفالنا تغيروا بعد الحرب على غزة

منذ الايام الاولى للحرب على غزة ، و القنوات تبث صور
الإجرام الصهيوني ، و مشاهد الالم و الموت ،
لم نستطع تفادي أن يرى أطفالنا معنا ما يحدث في غزة ،
بل إعتقدنا انهم يجب أن يطلعوا على ما يقع هناك ، شرحنا لهم ،
و أجبنا على أسئلتهم بما يناسب اعمارهم ،
و خرجوا معنا في المظاهرات ، و علت أصواتهم هم أيضا
متضامنين مع اطفال غزة ..
مرت أيام من بدء الحرب ،
فبدأت تظهر عليهم علامات غير مطمئنة :
بعض الاطفال صاروا يخافون من النوم بمفردهم
كما كانوا من قبل ،
و إذا بالكوابيس تلاحقهم ،
و غالبا ما يكون اليهود حاضرون في أحلامهم .
***
ماذا يقول علم النفس في مثل هذا الأمر ؟
و كيف نتأكد أن اطفالنا أصحاء ؟
و هل يمكن أن يخلف ما شاهدوه من قتل مرضا لديهم ،
أو عيبا في شخصيتهم يظل معهم إلى ان يكبروا ؟.

ملاحظة : أعمار الاطفال ما بين ثلاث و ثمان سنوات .

موضوع رائع أختي نادية ، يستحق المناقشة ، لي عودة بإذن الله

موضوع رائع أختي نادية ، يستحق المناقشة ، لي عودة بإذن الله

**********

في انتظار أن تنثري حرفك هنا ،

تقبلي تقديري أختي نزهة .

سؤال مهم ..

ننتظر أصحاب الرأي في علم النفس ، ليدلوا بدلوهم هنا ..


نادية بوغرارة

تقبلي خالص التقدير

سؤال مهم ..
ننتظر أصحاب الرأي في علم النفس ، ليدلوا بدلوهم هنا ..
نادية بوغرارة
تقبلي خالص التقدير

************
و أنا معكم من المنتظرين .

شكرا لك أخي بهجت .

سألت أستاذ في علم النفس عن هذه الحالة ، فقال :

بشكل عام مشاهدة الأطفال هذه المشاهد غير صحيحة ، وتؤثر فيهم سلباً ..

ولا بد قبل مشاهدة الأطفال لهذه المشاهد ، لا بد من تربيتهم التربية الصحيحة ، وتعريفهم بالإسلام ، وتعريفهم بالعدو اليهودي ، وأن هذا العدو لا يتورع عن فعل أبشع الأشياء ، لكي يتهيؤا نفسياً وعقلياً ، وحتى لا ينصدموا بهذه المشاهد ..

وإن كنا نريد أن يشاهدوا هذا الإجرام الصهيوني ، فلتكن الصور على قدر احتمال الأطفال ..

وعلى كلٍ فان مشاهدة الأطفال لتلك الصور الرهيبة ، غير صحيحة وتترك فيهم أثراً سلبياً ..


أرجو أني قد وفقت في نقل كلام الأستاذ ..


تحياتي

سألت أستاذ في علم النفس عن هذه الحالة ، فقال :
بشكل عام مشاهدة الأطفال هذه المشاهد غير صحيحة ، وتؤثر فيهم سلباً ..
ولا بد قبل مشاهدة الأطفال لهذه المشاهد ، لا بد من تربيتهم التربية الصحيحة ، وتعريفهم بالإسلام ، وتعريفهم بالعدو اليهودي ، وأن هذا العدو لا يتورع عن فعل أبشع الأشياء ، لكي يتهيؤا نفسياً وعقلياً ، وحتى لا ينصدموا بهذه المشاهد ..
وإن كنا نريد أن يشاهدوا هذا الإجرام الصهيوني ، فلتكن الصور على قدر احتمال الأطفال ..
وعلى كلٍ فان مشاهدة الأطفال لتلك الصور الرهيبة ، غير صحيحة وتترك فيهم أثراً سلبياً ..
أرجو أني قد وفقت في نقل كلام الأستاذ ..
تحياتي

*****
بارك الله فيك أخي بهجت.

مابين السماح للاطفال لمتابعة مشاهد الحرب و لو من بعيد ،
و بين منعهم من ذلك و تجنيبهم تداعيات الحرب النفسية و العصبية ،
سؤال كبير :

إلى أي حد يجب إقحام الطفل المسلم ،في مظالم الامة ،
ليتربى على الوعي بها و ملامسة آثارها ، و ربما لتربيته على
المقاومة و رفض التطبيع ؟

بل ماهي الطريقة الصحيحة للإجابة على كل تساؤلات الاطفال
بخصوص ما يجري في فلسطين و العراق
و غيرها من البلدان المستضعفة ؟

هل نحمي أطفالنا على حساب معرفتهم بأحوال أقرانهم
في بلدان تغتصب فيها الطفولة ؟
فقط بدعوى تجنيهم آثار الحرب النفسية الوخيمة .

أخي بهجت ،
إن ما ذكره الطبيب النفسي لاغبار عليه ،
و لكن ،لازال السؤال يحتاج إجابة شافية ،
ربما يمتزج فيها رأي الطب النفسي مع التربية ،
مع السياسة مع الدين .

الأخت الكريمة نادية بوغرارة

صدقت ..

والأستاذ قال لي كذلك ، وقال إن هذه المسألة تحتاج الى النظر في وجوه كثيرة ..

وكنت أود من أهل الاختصاص أن يجيبوا على هذا التساؤل ، ودراسته من جوانبه المختلفة ..
لكني إذ لم أجد من يجيب ، بادرت بسؤال هذا الأستاذ ..


تقبلي خالص تحياتي

الأخت الكريمة نادية بوغرارة
صدقت ..
والأستاذ قال لي كذلك ، وقال إن هذه المسألة تحتاج الى النظر في وجوه كثيرة ..
وكنت أود من أهل الاختصاص أن يجيبوا على هذا التساؤل ، ودراسته من جوانبه المختلفة ..
لكني إذ لم أجد من يجيب ، بادرت بسؤال هذا الأستاذ ..
تقبلي خالص تحياتي

*********
و تقبل شكري سيد بهجت الرشيد ،

على مبادرتك المفيدة و الغنية.

نرجو أن نجد مزيدا من التحليل لهذا الموضوع .

لا شك أن الحروب تؤثر على الناس جميعهم ، فتنشر الخوف والذعر والقلق وتسبب حالات من الاحباط والسوداوية ، ولأجل هذا أغلب البشر يكرهون الحرب ولا يحبذونها ، وبعضهم قاموا بجمعيات لمناهضة الحرب ونشر السلام في أرجاء المعمورة جميعها ..
ولكن رغم هذا يبقى المستبدون ينثرون بذور الحرب أرضاءاً لحسهم الفاشي والدموي من أجل تحقيق أطماعهم التي لا تنتهي ، وتعبيراً عن الكثير من مشكلات نفسية يعانون منها تظهر جلياً في تصرفاتهم اللأخلاقية واللامسؤولة ، فيمكن أن يحرقوا مدينة أو يبيدوا قرية أو طائفة .. وللأسف تاريخنا يشهد على الكثير من هؤلاء الساديين قديماً وحديثاً ..
والمشكلة الكبرى أن هؤلاء الساديين ليس في قلوبهم رحمة ، فهم في سبيل تحقيق أهدافهم مستعدون ليحرقوا الأرض بما فيها ، غير مباليين بمن يموت أو يتضرر جسدياً ونفسياً ، أو أن تأخذهم رحمة أمام النساء أو الشيوخ أو الاطفال أو الأشجار أو الزهور أو الطبيعة أو الفقراء ..
وإذا بحثنا في الامر أكثر فأننا سنجد الأكثر تضرراً من أفعال هؤلاء القساء قلوبهم .. هم الأطفال ..
لأن هذه الفئة أكثر تضرراً من الحروب ، فالأطفال ينظرون أمامهم أثناء الحرب فيجدون الدمار والقتل والدماء وهذا مخالف لحسهم الداخلي والطفولي المتسم بالبراءة والطهارة والنقي ..فيتساءلون عما يجري وما أسبابه .. لتأتي الأجابات ولكن لا تكون مقنعة فما يحدث أكبر وأقوى بكثير مما يبرر له ..
فينعكس كل هذا سلباً على نفسية الطفل الذي تنتابه مشاعر الخوف وعدم الامان والخشية من فقدان الأم أو الأب والرعب من مشاهد القتل ..
فتتلفح مشاعر الأطفال أثناء الحروب بالذعر والقلق فما يجري أمامهم أكبر من أن تستوعبه عقولهم حتى انهم لا يعرفون كيف يعبرون عما يشعروا به ، فتتحول كل هذه المعاناة الداخلية إلى عقد نفسية تتأصل في اللاشعور وتتحول إلى مشاعر مكبوتة تظهر أثارها بشكل تصرفات غير طبيعية وحالات من التبول اللا أرادي أو الصراخ والبكاء الشديد والكوابيس المزعجة والكلام أثناء النوم وظهور أعراض الكأبة في سن مبكرة .
ومن الأفضل هنا التحدث مع الطفل وأعلامه بما يحدث ومحاولة أشعاره بالطمأنينة بأن هذا الأمر سوف ينتهي قريباً على خير ، والأمور ستعود لوضعها الطبيعي بأقرب وقت ، ومحاولة احتضان الاطفال دائماً وابعادهم عن رؤية مشاهد العنف والقتل أمام الشاشات وجمع الأطفال في أماكن آمنة أثناء الحروب والقيام بالغناء والرقص والرسم واللعب للتعبير عما يشعرون به ، هذا إذا كانت الحرب طبيعية اما إذا كان الحرب مثل حرب غزة فالوضع خطيراً جداً بسبب انتهاك الصهاينة حقوق الأطفال وحقوق الانسان بدم بارد ..
ولكن لا بد في كل الحالات بث الطمأنينة والجلوس ملياً مع الاطفال وعدم تركهم لوحدهم وقص لهم قصص جميلة حلوة قبل النوم ومحاولة تمالك الأنفس قدر الأمكان وعدم الاستسلام المطلق للضعف او للبكاء ..



أبعد الله عنا الحروب مع الامنيات لكل الأطفال بحياة آمنة تليق بهم
مشكورة أخت نادية