(على لسان أحدهم ... يشكو – صامتًا - بعضَهم .
أحسن وأساءوا ... فتلومُه نفسُه على ثقته بهم)
:::
شعر : د. محمد عاصي
:::
[gasida= font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,5,darkblue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا نفسُ مَهْلا؛ بالفؤادِ تَرَفَّقي = ودعي ملامي، وارحمي أوجاعيا
فأنا الذي ظُلْمًا أتاني كيدُهم = وبرغم كوني للصداقة راعيا
ما كنت أحسبُني بيومٍ حاصدًا = غدْرًا، أراهُ إليّ منهم ساعيا
ما مرَّ يومٌ مذْ عرفتُ وجوهَهم = إلا وإحساني يُزيِّنُ صاعِيا
بالخير – من فضل الإله – أمدُّهم = وهم الأُلى أهدوا إليّ أفاعيا
بالودِّ أحبوهم، وقلبيَ رائقٌ = والكلُّ يشهدُ..إذْ رأوْهـا؛ باعيا
فلكم مددتُ لهم بإخلاصٍ يدي = ولكم فتحتُ مع الفؤادِ ذراعيا
وكذا العواصفُ حين تضربُ لُجَّهم = فالأمن يأتي.. إذْ فردتُ شراعيا
ماذا دهى دنيا المروءةِ – إخوتي – = ليكـون أهلُ مودَّتي ...قُطَّاعيا!!
صدقَ الأُلى أهدوا إلينا نُصحَهم = كيْ أحْذَرَنَّ الشرَّ يا... أتباعيا !!
فالفحشُ إن يلفظْهُ أيُّ مقرَّبٍ = فصداه يصمِمْ، بعضُه، أسماعيا
*=*
سأل الأحبةُ ؛ ما أصاب صِلاتكم = ولمثلِها بذلَ الرِّجالُ مساعيا
قلت اسألوهم، إذْ يُجيبوا سُؤْلكم = وهمُ الأُلى غدروا وكنتُ مُراعيا
هل كان ذنبي حسنُ ظني، أم لأنْـ = نِي لم أكن مُتَشكِّكًا، أو واعيا
الله ربي قادرٌ، منه الرِّضا = فلَهُ أقومُ الليلَ أشكو داعيا
فالقلبُ عكَّر صفوَه ما قدّموا = والحزنُ يملأ مُرُّهُ أضلاعيا
*=*
لا تحزني يا نفسَه، بل أبشري = بالقلبِ إذْ يبقى لخيْرٍ داعيا