|
أَغَـاض الحُـبُّ أمْ مَاتَ الفُـؤادُ |
|
|
فَـمَا للْـقلبِ يُصْـلِـيهِ ابْـتِـعَادُ |
و قَلْبُ الصَّـبِّ لا يَرْضَىَ فِراقـا |
|
|
فَـيَـهْـفُـو للحَبِـيبِ وَ لا يُـذَادُ |
إذِ الوَصْـلُ المُحَـبَبُ رَوْضُ كَوْنٍ |
|
|
يُـنـالُ بِـفَـيْـئِـهِ ظِـلٌ بَـرَادُ |
وَ لَـولاهُ لَـمَـا طَـابَتْ حَـيَاةٌ |
|
|
فَـسَـاحُ الـحُبِّ يُحْـييهِ ارْتِـيَادُ |
و إنْ فَـقَـدَ الـمُحِبُّ وِصَالَ يَوْمٍ |
|
|
فَلِلْـحَـسَـراتِ في القلب ارْتِـدَادُ |
ويحيا ظلَّ حُـزنٍ قَـدْ أقـامَـتْ |
|
|
مَعَالِـمُـهُ وَ يُـزْكِـيه السُّـهَـادُ |
وما للأُنْـسِ قـدْ بَـرِحَ الحَـنايا |
|
|
أَمَـا بالرُّوح مِنْ شَـوْقٍ يُـعَـادُ |
بَـلَى بالروح أشـواق عِـتَـاقٌ |
|
|
وَ لَـكِـنْ صَـدَّها كـيْـدٌ يُـكَادُ |
بَـسَطتُّ العُمْرَ فِي شَوْق المُنَاجِي |
|
|
ويُـحْـيِـيني على الشَّـوْقِ ازْدِيَادُ |
وأُلْـهِـبَتِ المَـحَـبَّةُ في كِياني |
|
|
ومَا يُـرْضِي الكِيانَ لها ابْـتِـرَادُ |
فَـمَا دَمْعي وإن جَـفَّـتْ مَـآقٍ |
|
|
بَـمَوقُـوفٍ سَـيَـرْويه الـحِـدَادُ |
لَـئِنْ أَوْصَـدتَ دُوني ألْفَ بَابٍ |
|
|
فَقَـلبي مُـشْـرَعٌ و الـدَّمْعُ زَادُ |
تَـدخل كلُّ شَـيْـطانٍ مَـرِيـدٍ |
|
|
بُـخُبْـثٍ كي يُـشَـاعَ بيَ الفَـسَادُ |
فَـأظْـلمَ خافقي مِنْ خُبْثِ سُـمٍ |
|
|
تَـلَـبَّـدَتِ الـدُّنى وَ لَـهُ القِـيَادُ |
وزاد الجُـرْحَ هـما فَـوقَ هَـمٍ |
|
|
ضـياع الـحبِّ يَـتْـبَعُهُ الرَّشَـادُ |
أنَا المَـجْـنونُ إن ضَيَّـعْتُ حُبِّي |
|
|
ومالي في الحَـياةِ مُـنَـىً تُـرَادُ |
أنا المَـغْـبونُ في وَهْـمِ اكتسابٍ |
|
|
وإنْ نِـلْـتُ الـدَّنى فَـبِهَا الكَسَادُ |
لَـئِنْ رَانَـتْ على حُـبِّي الليالي |
|
|
فَـفِـيكَ جِـلاؤُهـا أَنْتَ العِـمَادُ |
حَـبيبي لَيْـَتني أَسْـطِيعُ قَـوْلاً |
|
|
وَ رَوضِي مُـقْفِرٌ شَـوْكٌ قَـتَـادُ |
فَلـيسَ الحُـبُ قَولا حِينَ يُـتْلَى |
|
|
ولَـيْسَ الحُبُّ في صَـيْدٍ يُـصَادُ |
ولَـكِـنَّ الـمَحَبةَ فِعْـلُ صَـدْقٍ |
|
|
تُـخَـاضُ لأجْـلِها لُـجَجٌ شِـدَادُ |
دَعِيَّ الحُبِّ لم تُـمْهِِـرْ بِِـجِِـدٍ |
|
|
فَأقِـصِرْ فالمُحِـبـُونَ اجْـتِـهَادُ |
دَعِيَّ الحُبِّ يَا قَـوْلاً مُـبَـاحـا |
|
|
وهَل بالقَـولِ حُـبٌ قَـدْ يُـشادُ |
دَعِيَّ الحُبِّ يَا صِـنْـوَ الكسالى |
|
|
ألا سَـبَقَـتْ لَدَى الرَّكْضِ الجِِـيَادُ |
يَـمُوتُ النَّاسُ في حُبِّ الـدَّنـايا |
|
|
و حُـبُّك سَامِـقٌ وَ بِكَ اعْـتِـدَادُ |
فَكُنْ للحُبِّ صِدْقَـاً سَوفَ تَجْـني |
|
|
فُـيُوضَ الـنُّـورِ يَهْـواهَا الـفُؤادُ |
وتعْـرِفُ قَـدْرَ حُـبٍ ليس يُلْقى |
|
|
لـمفـتون الهَوى سَـهْـلا يُـقَـادُ |