أسرجتُ خيلي
المهندس محمود فرحان حمادي
أسرجتُ خيلي للمآبِ ونأيتُ من ألمِ العتابِ أرنو فيحبسني الهوى ويغصُّ في جوفي جوابي وأظلُّ موهونَ الشكيمةِ في الذهابِ وفي الإيابِ لملمتُ كلَّ حقائبي لتبوء مثلي بالغيابِ وهزئت بالعيش الذي يخفي نكايات العذابِ ويُبيحُ قتلي للدخيل كأنّني رهنُ اغترابي عجبُا لأيامٍ بها الـ غربانُ تهزأ بالعُقابِ ولسطوة البطلِ الجسور يخاف غاشيةَ العِقابِ ولصولة الأسد الهصور تخاف من ظفر ونابِ ودّعتُ كلَّ حكاية قيلت بأيام الشبابِ ونسيت في درب المتاهة مسكني وشموخَ بابي ورحلتُ أجترُّ السنين أبثُّ للأيام ما بي وتركت قبل النأي أحلامي على وتر الربابِ ومشيت أقتل وحدتي جهرًا بفاتحة الكتابِ خلّفتُ يا وطني صباي على ربوعك والهضابِ وتركت فيك قصائد الحبِّ الجميلات العِذاب وحملت يأسي بعد أن ذقت المرارةَ من صحابي ولبست عجلانًا بيوم النأي أسمال اغترابي أقتات عشق محبتي وحنينُ أوردتي شرابي وأبثُّ في سفري الحزينُ من الشعور المستطابِ يلهو بقافلتي جنونُ البعدِ في كل الروابي ويضجُّ ان جدَّ السرى ألمي ويزداد ارتيابي فأضمُّ رأسي حالمًا بين الحقيقة والسرابِ وأظلُّ مشدودَ الفؤادِ بخيط قافلة الإيابِ وطّنتُ نفسي للرحيل وعفت ليلَ الإكتئابِ وحملت فوق حقائبي همَّ القصيدات الغضابِ أرنو بعين طرفها ما انفكَّ يؤذن بانسكابِ ترنو إلى الوطن الجريح وقد تسربل بالضبابِ وتموجُ فيه المبكيات تعجُّ بالعجب العجابِ يُمسي الحليمُ بليلها حيرانَ من وقع المصابِ ودّعت يا وطني رباك مفارقًا عهدَ التصابي قد الهبت ظهري السياطُ ومزقت وجهي حرابي فرحلت يحدوني الحنين ينام في كفي كتابِ