الله الله
أعجبني هذا المقال الأكثر من رائع كثيرا ، و قد تناول نقاطا مهمّة و أفصحَ عنها إفصاحاً بليغاً .
و معك أيّها المكرم لماذا التمسّح باسم الشعر و هم لا يقدرون عليه و يرون في مراكبه العتيقة الاصيلة قيوداً و استبداداً ؟؟؟
أليسَ في ذلك طمعاً كما افصحتَ ايّها الكبير لله درّك ، طمعاً في مشاركة ارثه بغير ما احسان و بذلٍ و جهد ؟؟؟
أحسنتَ احسن الله إليك .
فقط لي وقفة مع وقفتك في كلمة الشعور ، و لستُ أفهم لماذا ضايقتك كلمة الشعور في نسبتها إلى الشعر ؟
و ليس بالضرورة أن يكون الشعر هو الشعور ، و لكنّ المؤكّد أن الشعر يحمل شعور صاحبه . فهو بذلك متميّز .
ألا ترى الى النّظم العلمي الاكاديمي ليس بشعر و إن أخذ شكل الشعر و وزنه و قافيته ؟
و إنّما الشعرُ ما حمل شعورَ صاحبه ثمّ تفتّق بموهبة الشعر و التي هي القدرة على التعبير و الإفصاح باستعمال الصور المبتكرة و الخيال الكبير و المعاني الطريفة اللطيفة .
و إذا كان كلّ الناس يشعرون ، فليس كلّ النّاس شعراء ، قادرون على تحوير و تحويل تلك المشاعر الى شعرٍ جمع السّبك و الوزن و العبارة و الاسلوب و الصور و الخيال و ما إلى ذلك من ادوات الشعر .
هناك سيدي الكريم يكون الفرقُ بين الشعر و الشعور و بين الشاعر و بقيّة النّاس .
و الشعرُ ايّها الكريم كما ذكرت في مقالك الممتاز - بارك الله فيكم - علمٌ و هو كما أفصحتَ لنا إلهام و نعمة يمنّ الله بها على بعض عباده . على أن يكتمل هذا العلم بالطلب و التمكّن و الأدوات .
و أضحكتني كثيرا فقرة - الشعر و الشعور و الشعير و الشعر
ههههههههههههه
لك خالص التحايا و وافر الاعجاب و الامتنان على ما جادتْ به قريحتك
و بارك الله مواهبك و زادك الله مددا و علما و نفعا .
محبّتي