ورد في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلاني الجزء الثالث في ترجمة "مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي ، المعروف بالأشتر"، ص482- هذه اللمحة النقدية، فرغبت في إيرادها تنبيها على أن الكتب المتخصصة تحتوي على نكات في علوم أخر لمن يرغي في حصرها.
يقول النص: وقال المرزباني في معجم الشعراء : كان سبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قيحا إلى عينه ، فشترتها .
وهو القائل :
بقيت وفري وانحرفت عن العلا *** ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن هند غارة *** لم تخل يوما من ذهاب نفوس
قال بعض المتأخرين من أهل الأدب : لو قال : إن لم أشن على ابن حرب غارة - كان أنسب .
قلت : كلا ، بل بينهما فرق كبير . نعم ، هو أنسب من جهة مراعاة النظير وبطرائق المتأخرين ، وأما فحول الشعراء فإنهم لا يعتنون بذلك ، بل نسبة خصمه إلى أمه أبلغ في نكايته .