|
وما شرعنا بوجه الحب أبوابا |
إلاّ لنحضن كل الخلق أحـــبابا |
إنّا يدِرُّ بحـــــبِّ الخــير محلبُنا |
وإن يكن كائناً مـن كان حـلاّبا |
كالشمس..لا لأناسٍ دون غيرهمُ |
تسنو..ولكن ليبقى الكون خلاّبا |
نحن الذين منحنا الكون مرحمـــةً |
يا مَـن ملأتم جيوب الكون إرهابا |
ليس الذين تراموا تحـت أرجلكم |
عُـــــرْباً..فسمّاهم القرآنُ أعرابا |
لا أستسيغُ لهم نَعــتاً,وتســـــميةًًًًًًًًً |
إذ لا أرى, لهجين القول, إعرابا |
هم كلُّ جِلفٍ حقودٍ مِن أَرومَتِه |
وّظَّفْتُمــوهُ على البتــــرولِ بَوّابا |
الســــارعين إلى عُشبٍ يُعَمِّرُهُم |
عجبتُ كيف يكونُ الدُّبُّ سِنجابا |
وما عجبتُ لجلفٍ خـــــان أمّتَه |
فلم أكن في شؤون الله مرتابا |
فالبعضُ يغلب دأباً لا يوائِـــــمُه |
والبعضُ يبقى عليه الدأبُ غلاّبا |
تسلَّقَ الخزيُ أعْــــلاهم فأطربَهُم |
يا ويحهم يحسبون الخزيَ لبلابا |
فهــــــــــــؤلاء عبيدُ النفطِ دَيدَنُهم |
ليسوا لغير آمتلاء الجوفِ طُلاّبا |
قدِّمْ لواحدهم صحنَ الثَّريدِ وَضَعْ |
نعلاً على رأسه أو شئتَ قبقـــابا |
هم الألى دينهم دولاركم,سجدوا |
له ، وللنفط..تقديراً وإعـــــجابا |
باعوا العروبة..ما عادت تناسبهم |
وأسهَبوا في آجترار الذلِّ إسْـــهابا |
باعوا مشاعرَهم..باعوا ضمائرَهم |
لمُشتري ذمَــــــــــمٍ لمْ يتركوا بابا |
أخالُهم هـــــــــؤلاء اللا يُتابُ لهم |
وفيــــــــــــهمُ قيل: كان اللهُ توّابا |
هذي القصيدةُ وحيٌ مِن مثالبِهم |
يعانق المتنبــي فيه ســـــــــيّابا |
نحنُ السيوفُ بعصرِ النّابِ باترةً |
ونحن رهنُ الذي لا يملكُ النّابا |
نحن النخيلُ بعبقِ الأنبياءِ نـــَما |
ولن نكون لشسعِ الكفرِ أعشابا |
إنّا لَنَحيا عُـــــــراةً دون عِزَّتِنا |
ونرفضُ الذُّلَّ مِطماراً وجِــلبابا |
نموتُ خلفَ بحارِ الخوفِ مَسغَبَةً |
ولن نكون مع القرصــــان رُكّابا |
إنَّ الأبيَّ أبيٌّ من أرومَــــــــــته |
إنْ أثخنوهُ مع الأهوالِ أوصــابا |
سلوا المكارمَ أعْيَتْ وهْيَ باحثةٌ |
فلـــــــم تجد غيرنا للخير أربابا |
حتى المروءاتُ قد شدَّت بعاطفةٍ |
وأهْمَــــــــدَت نحونا تختارُ أنسابا |
إنّا ليعلوَ صَــــــــــرحُ المجدِ أعمدةٌ |
يا أيها الموتُ كُن إن شئت حَطّابا |
عزاؤُنا في آنفرادٍ قَــــــــد ألمَّ بنا |
لم يخْــــــــــــلُقِ اللهُ للأفذاذِ أترابا |
لأجل هذا وأجل المُدلجينَ سُرىً |
يبقى العراقُ لأهلِ المجدِ مِحرابا |
يبقى العراقُ بنورِ العلمِ مُصْطَخَداً |
ولن يكون لدودِ الجَــــــهل سِردابا |
يبقى العراق من الصّادينَ مَنْهلَهم |
والطيرُ يهفو إلـــى الينبوع أسرابا |
يا طاحنَ الماءِ لم تثمرْ مداخِنُه |
كناطحِ الصَّخرِ في أوهامِه غابا |