وصــاية علـى قلبــي
أشدُّ إزارَ الصَّمْت خشْيـة عاذلـي وأخْفي من الأشْجـان كـلّ مُقَتّـلِ صريـعٌ بعينيهـا وقلبـي مـؤرَّق بمبسمِها أُكْـوى ، كأنّـي بمرجـلِ قتيلٌ بسهْمِ اللحْـظ منْفطِـرُ النَّـوى وفيَّ اعتلالٌ مُـذْ أُصِبْـتُ بِكَلْكَلـي فما بـارحَ الوجْـدُ الفـؤادَ هنيهـة ولا جفَّ شدوي من دُمـوعِ تذلّلـي تصدُّ وفيَّ الصبـح نـزفُ وشايـة بـدَتْ فـي المآقـي إنّمـا بتدلّـلِ تلـومُ وإبّـان المسـاء تعـودنـي وترجو وِصَالاً من طقوسِ تأمُّلـي تحاكي ورودُ الشوق لونَ شفاههـا وتزدادُ غيّـاً مـن لِثـامِ التَّغـزِّل فما بالُ أهْلي إن دَنَـوتُ ربوعهـا أفاضوا عليَّ السُّخْـط دونَ تَمَهُّـلِ فهذا يكيلُ اللـوم صـاعَ فصاحـة ويرمي بأنصـال السّهـامِ لأعْـزَلِ كأنّي حسيرُ الرأيَ رهْـنُ وصايـةٍ وأنّي رُعاع القـوم غيـرَ موَكَّـلِ فَلَسْتُ - ومَنْ سجّى السَّماءَ بحكْمة- بِمُرخ هوى الأسْرار عند تملْملـي
زيـاد العمَّـار
في 15 / 1 / 2008