للّيلِ هذا الليلُ ..
داليةٌ و أغنيةٌ ..و أنتِ
و شمعةٌ ما بينَ عينينا تذوبُ
الحبّ غير الحبِّ ..
فاشتعلي ..
وأنتِ ذنوبيَ الكبرى..
و مثلي لا يتوبُ
كمْ ثارَ في جسدي الحنينُ ..
إليكِ محرقةً..
كما ثارتْ بكُمّيكِ الطيوبُ ..!!
فاسترسلي في الكِبْرِ ..
لا حرجٌ على عينيكِ ..
أن تَبْغي ..
و تُظلمَ في شرائعكِ القلوبُ
...
ما فرّتِ الشمسُ الهزيلةُ ..
من دمي..
إلاّ و أشرقَ في جدائلكِ الغروبُ..!!
فبأيّ ليلٍ أنتِ ساريةٌ ..
تشيخُ مدائني ..
و يغيبُ نجمٌ عن حقولكِ لا يغيبُ
أصبحتُ و المعنى فراغٌ ..
..و الحصارُ محاصرٌ ..
و الدربُ تمنعُهُ الدروبُ
و أعودُ بين يديكِ مضّطرجاً ..
بجرحي ..
ليس يملكُهُ النزيفُ
و ليس يملكني الشحوبُ
لا أرضَ لي في الأرضِ ..
غيرُ صداكِ عن جُدُري ..
و حُلْمٌ في هلاوسها كَذوبُ
و يَداكِ من وجعي إلى وجعي ..
اغترابٌ ..
و أنا ..و إنْ آويتِني فيكِ.. الغريبُ
هي حالةٌ أخرى ..
و ذكرى لم تعد ذكرى ..
و أحزانٌ بكاها العندليبُ
للّيلِ .. هذا القلبُ ..
لا تثقي بقلبٍ لا جدارَ لهُ ..
و إنْ أغراكِ في الصدرِ الوَجيبُ
غنّيْتُ هذا الحبّ فاحتفلي ..
بحبٍّ في الحَمامِ مؤقّتٍ ..
إنّ الحَمامَ تكادُ تسقطُهُ الحروب
و أنا .. و أنتِ .. مغامرانِ
على الجراحِ ..
تسلُّنا أيّامُنا منّا ..
و يهربُ عن مهالكنا الهروبُ....
...