بين ازدهار الخصب والإمحال أعمى يصارع حيرةً في البال أمضى سنين الدهر يرقب واقفاً صوتَ الدليل لبلدة الآمـــال قد ملّ نعْقات الغراب تدلـه للهم والأحزان والبَلبَـــــــال حتى إذا لطم الزمانُ بيأسه في خده وبَكى بُكا الأطفـــال همست له حال البكاء حمامة اسكت! فليس البشْر بالإعوال عيناك يامنحوسُ ليس بها عمىً أبداً ، ولكن أُقفلت بـمـــلال ملّت مطالعة السفيه أمـامها في كلّ أفْق نـاصبَ التمثــــال كالعنكبوت إذا تكلم في الهدى نسج الخيوطَ غشاوةً للبــال فاربأْ بنفسك أن تكون مطرّقاً للمجد في ثوب من الأسمـــال البس له حلل التفكر والحجا واركب إليه مطهّم الأفعــال تجد الحياة مع التبصّر إثمداً يجلو لعينك كلّ وجه جمــال فترى النجاح يلفُّ بختكَ حانياً كي لايهب عليه بردُ محال وترى العمى كذبا وتعلم حينها أن العمى في منطق الجهال