على الطاولة السوداء
تقاسموا أعراس الفرقة
وملؤوا جراح غزة بالرصاص والشتائم
في كل أصقاع الروح
يقول لي أحبائي
متى ستهجع أمّنا للعفة
متى سينتهي حكم السلاطين
ويغرد الزيتون في عيون الحبيبة
ياحرمان الصمت
متى سنكسر طاولة القمار
ولا نتطاول على الدمعة السامقة
رب الشعر درويش
تركنا دون قصيدة
وبفاجعة لا يزغرد بها النهر
من أنتم أيها الغرباء العابثون برمالي
بضاعتكم الفاسدة ليست رائجة في زماني
والأفق سيتسع رغماً عن أنف هرقل
فاطبع الموت وردة
فاطبع الموت قبلة
على صحارى القرنفل
واشرب دموعي الجوانية
فعما قليل سأتوقف
لكن المنارة ستصلها كل الجثث المحروقة
لتضيء المدينة.....