يومُ اكتمالِ نصابِ الديـنِ نُشعلُـهُ
بفرحـةٍ وابتهـاجـاتٍ وإعــلامِ
"فذا ابنُ خيرِ أبٍ ذاكَ ابنٌ خيـرِ أخٍ"
ترافقـا باحتـفـالاتٍ وأحــلامِ
بدأتُ بابنِ أخـي حُبّـاً و مكرمـةً
(أبو جمالَ ) فَنِعـم السامـق النامـي
سُميتَ بالقائـدِ المغـوارِ حـق لـهُ
أن يجتبيـكَ سَمِيّـاً فارعـاً سامـي
و عُدتُ أنسـجُ للدكتـورِ تهنئتـي
وقـد تجـاوزَ أبياتـي وأقـلامـي
إلى القريبِ اللبيبِ المقتـدى خُلُقـاً
الجهبذ الفذّ هل توفيكَ يـا سامـي
لستَ الشقيقَ وإن كنتَ العريقَ ولن
أُصيـخَ أُذنـاً لأعـداءٍ و لُــوّامِ
أُخوّتـي فيـكَ لا شِعـرٌ يجسدهـا
وقـد تخطَـت حساباتـي وأرقامـي
فأنـتَ مـن والـدٍ بَـرٍ بـوالـدِهِ
وأنتَ من سـادةٍ سـادت بأقـوامِ
من والدٍ لستُ أنساهُ و كم ذرفَـت
دموعُنـا و بكينـا دمـعَ أيـتـامِ
و كيف أنساهُ والذكـرى تعاودنـي
وكـم تُهيّـجُ أحزانـي و آلامـي
فهو الفقيدُ الذي لا زلـتُ أذكـرُهُ
بـلا قصـورٍ بإخوانـي وأعمامـي
فهم رجالٌ تسامـوا فـي مكانتِهـم
فـوقَ النجـومِ بإنجـازٍ وإسـهـامِ
لكنـهُ الأكمـلُ الأسمـى بحكمتِـهِ
فعـلاً و رُشــداً وآراءً بإلـمـامِ
وهو البعيدُ الـذي لا زالَ يسكنُنـا
وهو الفريدُ الذي تبكيـهِ أعوامـي
و هو النقيُّ التقيُّ المكتسي حللَ الطـ
ـطاعـاتِ تقـوىً وإيمانـاً بإلهـامِ
ولا نزكي على الرحمـنِ مـن أحـدٍ
أكـرِم بـهِ صائمـاً أنعـم بقـوّامِ
أمضى الحيـاةَ مُجـدّاً فـي عبادتِـهِ
في سنةِ المصطفى والديـنُ إسلامـي
موسوعةُ الفكرِ والأحداثِ من قِـدمٍ
فالقولُ والشعـرُ مـوزونُ بإحكـامِ
والصدقُ في الحقِ لا كِبـرٌ ولا بطـرٌ
سماحةُ النفـسِ فـي بِشـرٍ وإكـرامِ
الناصـحُ الفائـحُ الحانـي بنخوتِـهِ
الصادقُ الحاذقُ المعـدودُ والرامـي
الطاعنُ الضـاربُ الأدهـى بِفِطنَتِـهِ
والموتُ أحمر ُ فـي أنيـابِ ضرغـامِ
و لستُ أنسى إذا ما قـالَ مُعتزيـاً
(سهـمَ المنايـا) بإقبـالٍ وإقــدامِ
لا زلتُ تاللهِ أبكـي حيـنَ أذكـرُهُ
لا زلـتُ تاللهِ أُدمـي فيـهِ إبهامـي
قد فارقَ الناسِ لكـن لـن يفارقَنـي
بهيبـةٍ لكبيـرِ الـقـومِ مـقـدامِ
يا ربُ فاكتب لهُ الفـردوسُ منزلـةً
و كم لجودِكَ مـن فضـلٍ وإنعـامِ
فارحمهُ واغفر لـهُ و اكـرِم منازلَـهُ
فـي جنـةٍ بيـن أفنـانٍ و أنسـامِ
__________________