اِبْتِهالاتٌ إلهي جِئْتُ أَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْري فَمَنْ لِلْعَفْوِ إنْ لَمْ تَعْفُ أَهْلٌ وَلَيْسَ سِواكَ مَنْ يَعْنِيهِ أَمْري فَإِنْ ضاقَتْ رِحابُ الْأرْضِ عَنِّي فَقَدْ وَسِعَتْ رِحابُكَ كَلَّ وِزْري لَكَ الأَوْبى لِأنْ تَعْفو وتَرْضى وليْ في عَفْوِكَ الْمَأْمولِ بِشْري إلهي قَدْ أتاكَ الكَوْنُ طَوعا وَأَسْلَمَ مِنْ جَلالِكَ كُلُّ صَخْرِ وَسَبَّحَتِ الْخَلائقُ فيكَ حَمْدا فَما بَلَغَتْ لِحَمْدِكَ أيَّ ذِكْرِ وَلَوْلا رَحْمَةٌ والْفَضْلُ مِنْكَ لَكانَ ثَناؤنا قَطْرا بِبَحْرِ فَكَمْ فاضَتْ يداكَ بِكُلِّ خّيْرٍ وَكَمْ جَحَدَتْ يدانا كُلَّ بِرِّ إلهي وانْثنى لِعُلاكَ حَرْفي وضاقَ عليَّ إنْ أَدْعوكَ شِعْري فَكُنْ ليْ في نَجاتي خَيْرَ عَوْنٍ إذا ما أَدْبَرتْ دُنيايَ تَجْري وغابَ صِحابُنا واشْتَدَّ كَرْبي وَزُلْزِلَتِ الْقُلوبُ وَسِيْقَ عُذْري فّما خابَ الَّذي إيَّاكّ يَدْعو وباعَ نَعيمَهُ ورِضاكَ يَشْري
شعر / هشام مصطفى