ارحل بقيدك
عادت وفي العينينِ رسمُ مودّةٍ
وقتَ الغروبِ وفي الفؤادِ هيامُ
قالت أليسَ الماءُ يحبسهُ الجلي
ـدُ وفي حشاه للسهولِ غـرام
ُ
فإذا استحلَّ من القيودِ كأنّـــهُ
لصٌ تسطّلَ أسكرتهُ مُــــدامُ
فتراهُ يبسمُ للسهولِ مُــــداعبا
تلكَ السهولُ براحتيهِ تــــــقام
ُ
والهجرُ قيدٌ للقلوبِ كمـــــالشِّتا
يُشقي القلوبَ كما المياه تُضام
ُ
فارحل بقيدِكَ عن فؤاديَ إنّنـــي
ضِقتُ القيودَ فهل عسـايَ أُلامُ
لمّا أتيتُكَ كالنّسيمِ يزفُّنــــــــي
شوقُ الرِّما ل إذاستـــدار غمامُ
وانزل بغيمِكَ في الفــــؤادِ فإ نَّه
مثلُ الصَّغيرِ إذا حـــــــــماهُ فِطام
ُ
أضحى يُلوِّعهُ الحنينُ فلا يـــــرى
إلاَّ النُّفورَ وترتديــــــــهِ حِمــــامُ