شاعر الأرض أهاجك الوجدُ أم ضاقت بك السبلُ ليس انصرافك عن قوم بضائرك لكن مكوثك في الأقوام مؤتمل يا عاصم النفس والأهواء حاكمة لا يعصم النفس إلا فارسٌ رجل ومهجتي أودعتها في كفه عَطْشَى فأورِدَت من مهجتي في كفه القُبل من كل زاوية تسقيكَ مَكْرُمَةٌ و كأنما جُعِلَت من نفسك المُثُل يزدان وجهك في بيدائنا أملا ً وزان غيرك في واحاته الخَوَلُ يا شاعر الأرض يا من جاوز الأفقَ وحام كالطير فاستنَّت به الجُمَلُ غردَّتَ مذبوحاً مسلوبَ أنفاسٍ وبات مكتوماً في عمقك الجَلل ممشوق هاماتٍ مبتور آمالٍ مصلوب أوراقٍ ما همَّه الوجل لله إذ نشكو همَّا يطارحنا ويقضُّ مضجعنا ويصيبنا الشلل دوام أحوالي في هذه الدنيا كدوام آمالٍ قد هدّها الأجل تميد عن صلفٍ وتذود عن شرفٍ بالشعر تبرؤنا وطبيبك العِللُ ! لأجَلِّ نائبة يبكونها دمعا وأنا الذي انهالت من عيني المُقَلُ