كانَتْ تُلَملِمُ مِنْ فَساتينِ الدُّجى بَعضَ النُّجومْ
وَتُحيكُ مِنْ وَرَقِ الزّنابِقِ مِعْطَفًا
لِيَقيهِ مِنْ بَرْدِ الهُمومْ
وَهَبَتْهُ عَيْنَيْها طُيورًا ناسِكَهْ
تَهوى الصَلاةَ عَلى يَدَيْهِ
ذَرَتْ شَذاها في رَوابي مُقْلَتَيْهِ
تَراقَصَتْ كَفَراشَةٍ مَفتونَةٍ في حِضْنِهِ
يا عازِفَ اللّحنِ الوديعِ عَلى الضُّلوعْ
قُمْ مِنْ سُباتِكَ فارِسًا
واجعَلْ ظَلامَ اللّيْلِ أيْلا تعتَليهْ
كَيْما تُفَتِّح في ضُلوعي الأُمنِياتْ
كَيْما تُبَرْعِمَ لَهْفَتي
وَلِكَيْ يُسافِرَ سِرْبُ حُلْمٍ في رَبيعِ أُنوثَتي
إنّي وُهِبْتُكَ بَعْضَ نَيْسانٍ تَراقَصُ في رُباهُ الخُضْرِ قُطعانُ الأمَلْ
أَفَيا حَبيبًا صَبَّ في كأسي الغَزَلْ
وَذَرى نَداهُ بِأدمُعي
فَغَدَتْ دُموعي كالعَسَلْ
إنّي بِقُرْبِكَ تَعْتَريني رَعْشَةٌ
تُنْدي ضُلوعِيَ بِالخَجَلْ
فاطلِق عِناني
كَيْ يَدِبَّ بِيَ الحُلُمْ
وازرَعْ طَريقي بالعَديدِ مِنَ القُبَلْ
قُلْ لي أُحِبُّكِ يا مَلاكي
ثُمَّ أَكْمِلْها طَريقَكَ في عَجَلْ
تفعيلة الكامل = متفاعلن وجوازاتها