فَاتحَةْ:
إِلَى امْرَأَةٍ سَكَنَتْ قَلْبِي ، وَ أَغْلَقَتْ أَبْوَابَهْ
إِفْتَحِي لِي ،فَإِنّ البَرْدَ يَقْتُلُنِي
.... وَ تَقْتُلُنِي الكَآبَهْ
أَرَقٌ، ..وَ مَا أَدْرَاكِ مَا كُنْهُ الأَرَقْ
لَـيْــلٌ، تَـسَــرَّبَ فِــــي عَـنَـاقِـيـدِ الـقَـلَــقْ
وَ الـصّـبْــحُ أَسْـئِـلَــةٌ يُبَـعْـثِـرُهَـا الْــمَــدَى
فَوْقَ النَّدَى الْمَصْلُـوبِ فِـي غُـرَفِ الحَـدَقْ
وَ الـنُّــورُ سَـارِيَــةٌ مُـصَــادَرَةُ الْـخُـطَـى
أَرَأَيْـتِ آهَاتِـي ؟ .. عَلَـى ذَاكَ النّسَـقْ
وَ أَصَـابِـعِــي فِـيـهَــا تُـفَـتّــشُ عَــــنْ يَــــدٍ
ظَمْـآى، وَ عَـنْ وَجْـهٍ بِـأَقْـدَارِي الْتَـصَـقْ
فَـتَـعَــلَّــلِــي بِــالــشّــعْــرِ إِنّ قَــرِيــحَــتِــي
أَهْــــدَى سَـبِـيــلاً مِــــنْ نَـوَافِـيــرِ الـفَــلَــقْ
وَ تَـحَـدّثِــي، فَـالـصّـمْـتُ أَبْــلَــغُ حُــجّــةً
مِـمّــا أُسِـــرُّ، وَ مَـــا سَيُعْـلِـنُـهُ الــــوَرَقْ
وَ تَـمَـدّدِي تَـحْـتَ الـوَرِيــدِ كَـجَـمْـرَةٍ
مَــا هَمّـنِـي مُـنْـذُ الْتَقَيْـتُـكِ مَــا احْـتَــرَقْ
فَالـشَّـوْقُ يُبْـحِـرُ فِـــي دِمَـائِــي زَوْرَقًـــا
لَمْ يَدْرِ مُنْذُ مَتَـى وَ لاَ كَيْـفَ انْفَتَـقْ
وَ يَـغُــوصُ فِـــي تَـارِيــخِ حُـبّــي مَـاحِـيًــا
كُـلّ النّسَـاءِ وَ كُـلّ أَوْهَــامِ الـنّـزَقْ
وَ يَتُـوُهُ... هَـلْ سَنَتُـوه مِثْلَـهُ ؟، رُبَّـمَـا
فِــي سِــدْرَةِ الأَنْــوَارِ أَوْ شِـعَــبٍ يَـقَــقْ
مَــا هَــمَّ، فَلْـنَـتْـرُكْ مُـغَـامَـرَةَ الـشَّــذَى
تَبْنِي الْمَسَافَةَ .. وَالرُّؤَى.. وَالْمُنْطَلَـقْ
وَجَــعِــي أَنَــــا مِــــنْ دُونِ أَسْــبَـــابٍ وَلاَ
لِـلْـحُــبِّ دَخْــــلٌ بِالْـمَـسَـامَـةِ وَ الــعَــرَقْ
هَـــلْ ذَا أُلَامُ وَ قَـــدْ عَـشِـقْـتُ ضَـفَـائِــرًا
أَنّ الـــفُــــؤَادَ إِذَا رَأَى الــظُــلُــمَــاتِ دَقْ
وَ فَمِـي كَمِسْـكِ اللّيْـلِ يَجْتَـرّ الْخُـطَـى
-صَـمْـتًـا- وَ يَـلْـهَـجُ إِذْ يُعَـانِـقُـهُ الـشّـفَـقْ
وَ النّبْـضُ -نَبْضِـي- فِـي الـعُـرُوقِ مُقَـيَّـدٌ
َـرْنُــو، فَـــإِنْ أَطْـلَـقْـتِ بَسْـمَـتَـكِ انْـعَـتَـقْ
يَـــا أَنْـــتِ يَـــا سَـفَــرًا تُــبَــدّدُهُ الــــرّؤَى
فَــوْقَ انْشِـطَـارِي فِــي تَـعَـارِيـجِ الـحَـبَـقْ
يَــا تُهْمَـتِـي بِالْعِـشْـقِ فِــي جُــزُرِ الْـهَـوَى
وَ جَـرِيـرَةَ الأَحْــلاَمِ فِــي دَرْبِ الأَلَـــقْ
يَـــا أَنْـــتِ يَـــا وَجْـهًــا يُـبَــدّدُ وَحْــدَتِــي
كَشُـعَـاعِ نُــورٍ فِــي مَجَـاهِـيـلِ الـنّـفَـقْ
يَـــا شَـهْــرَزَادَ عَـوَالِـمِـي وَ مَلِـيـكَـتِـي
وَ حَبِيبَتِـي وَ شَرِيكَتِـي فِــي الْمُعْتَـنَـقْ
يَـا نَـوْرَسَ الكَلِمَـاتِ فِـي مُـدُنِ الظّـمَـا
وَ صَـدِيـقَـةَ الدّلْـفِـيـنِ سَــاعَــاتِ الــغَــرَقْ
إِنّـــي أُحِــبُّــكِ كَالـنّـسِـيـمِ مُـدَاعِـبًــا
وَجْـهَ الْبُحَـيْـرَةِ حَانِـيًـا، لاَ.. بَــلْ أَرَقْ
كَالزّهْرِ كَالأَعْشَـابِ دَلّلَهَـا النّـدَى
فَتَـضَـوَّعَـتْ بِالـشّـعْـرِ وَ انْـتَـشَـرَ الـعَـبَـقْ
كَالْحُـلْـمِ يَجْـتَـاحُ الْحَقِيـقَـةَ أَخْـضَـرًا
هَلْ مَنْ رَآى جَسَـدَ الْحَقِيقَـةِ مُخْتَـرَقْ؟
كَالبَحْرِ أَكْبَرُ مِن مَسَاحَةِ شُرْفَتِـي
لَـكِـنَّــهُ مِــــنْ نَــهْــرِ عَـيْـنَـيْـكِ انْـبَـثَــقْ
إِنِّــــي أُحِــبُّــكِ مَــــا تُـطَـاوِعُـنِـي يَـــــدِي
فَـإِذَا أَبَـتْ، فَالْبَتْـرُ فِـي الْمَحْـبُـوبِ حَــقْ