|
بك خافقي متولِّهٌ والأضلعُ |
وسنيُّ حبٍّ باسقاتٍ تركعُ |
والشعر رغما قد أتاك ملبيا |
جَنْيُ السَّنا والسِّحرِ حرفٌ طيعُ |
والماءُ في كفِّ الحبيب مزمزمٌ |
والغنج في دنِّ الصبابةِ موجعُ |
وعيون قلبي لو تحيد قتلتها |
وإليك إن نظرت عيون تصرعُ |
ما بين نصلي إذ تحيد ونصلهِ |
أمضى جريحا من جمالٍ يشفعُ |
روحي حمامة بوحها لا تنثني |
عن كل شدوِ مُغَردٍ يتنوعُ |
البدر يسطع في دجانا مرة |
أما ضياؤك دائمٌ يتربع |
جمع البدور بنورها وبشجوها |
كقلادة في جيد ظبيٍّ تَلْمَعُ |
يا ساحر العينين سحرك آسري |
فارحم أسيركَ بالأسى يتمتعُ |
يا مالكاً قلبي بعشقيَ والنهى |
مسرى حنينِكَ في المدامعِ يقبعُ |
إنَّ الجمالَ على جبينك دُرَّةٌ |
أشواقنُا بضيائها تتضوع |
فيك انتهى لومي وعذلُ عواذلي |
فارحل طليقا في الجوانحِ تبدعُ |
لا لن تراع وقد سكبتك في دمي |
القلب حصنك و الأضالعُ تمنعُ |
عزي هواك ندامتي لا تنتهي |
فاسكب رضابك في فمي أتضَلَّعُ |
لو ماجت الأصواتُ تغشى مسمعي |
فلهمس صوتك دونهم أتَسمَّعُ |
إن ضاق عشٌّ بالبلابل أُنسُهُ |
أُنْسِي وقلبي بالفرائد مشرعُ |
يا رائع العهد المغلظ فتنتي |
ما تنقضي ولأنت مني الأروعُ |
ولزغب طيريَ من بهائك حصةٌ |
سبحانَ ربي للجمال يوزعُ |
يكفيك قلبيَ رُدَّ عقليَ برهةً |
كي لا يراني من سرى أتضعضعُ |