ومابكى إلانوارسا
تدحرجتُ من أعالي الزمن
ورقة خريف
ومحبرة..
عوسجة وقُبرة
خلفي تلال من الليل والفراغ
وحبل بكاء يلف عنقي
وانطفاء في مداي يشتعل
مغموسة في الحب روحي
أطلقتْ للبحرطيورها المهجرة..
جدائل طويلة في شعرصبية
غربتي
وقصة تهدجت في سردها شمعة الظلام..
قالوا يعود.. لابدأن يعود
لكنه خيال يسير خلف الضوء
منذ أقبية الرثاء
تقدمتْ في السن مواسم البكاء
ها فانشريني إذا أتيتُ
مع المساء العائد من الحقول
على حبال الإشتهاء
أيها الزمن الذي يمشي على جسدي كالجرب
دعني أحك عمري على سوق الشجر
أحمل نومي تحت ذراعي وأمضي
زاحفا على تراب الليل
متقلبا كقط .. علّني أدمي بثورالغربة السوداء
وكلما أوشكتْ سنابل الضياء
أن تضرب بعصاها حجر الظلام
تسللتْ لتشنق نسغها سنابل عجاف
عما قريب سوف أبكي
وسوف يكون القيئ محتملا
وسوف يكون الحزن أقوى الإحتمالات
عما قريب سوف أغفو
هكذا أخبرتني تينة قديمة
وهي ترضعني من حليبها القاسي
كانت رائحة الليل في أنفي
ورائحة امرأة مرتْ من هنا
منذ أكوام الرحيل
أخبرتني أنهم سوف يمرون بي
وسوف يلقون القميص على وجهي
فيا أيها الزمن الذي قذفني
عبر مساحات الوراء
لاتثريب عليك اليوم
لأنهم قالوا يعود..لابد أن يعود
هذا الذي تمنى ذات يوم أن يكون ذرة تطير
أو طابعا على المغلفات المسافرة
هذا الذي استفزه الغياب
وما بكى إلا نوارسا مهاجرة
شكرا لكم فهذا ليس شعرا
إنما ملح من العين يهمي
وأصله خنجر مستوطن في الخاصرة