قلمي يُؤرقُ صمتَه ورقي وسكينتي يغتالُها قلقي والشايُ عربَدَ فوقَ طاولتي ودخينتي تقتاتُ من ألقي فقصيدُ شعرِك مثلُ خابيةٍ للخمرِ, فيها لذَّ لي غرقي يا صاحِ صدرُ البيتِ يصفعني في عجزِهِ وتورمتْ حدقي في كل قافيةٍ أرى ألماً و كأنها سيفٌ على العُنُقِ نامَ الرعيلُ و ماتَ مرشدُهُمْ أيفيقُ من بالأمسِ لم يفقِ؟ لا الشعرُ يُجدي بعد نومِهُمُ أو صرخةٌ تشتدُّ بالأفقِ دعني إذاً أشتَمُّ رائحةً من نهدِ غانيةٍ بلا خُلُقِ يكفي بأنَّ الشعْرَ يَرجِعُ لي مُزجىً بما أهواهُ من نَزَقِ و كأنهم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ و الجهلُ يملي القلبَ بالخَرَقِ