|
لعَيْنَـيّ فجْـرٌ تعتريـه ِ الخمَائـل ُ |
وبالروح نـورٌ تشتهيـهِ السّنابـلُ |
لشعريْ ضفاف ٌ تستريـح بقربهِـا |
حروفـي إذا ماأرهقتْهـا النّـوازلُ |
فراشات ُ نَبْضي تستظـل ّ بغيمـهِ |
فتغزل ُ صُبْحَا ً مَوْسَقَتْـهُ الجـداولُ |
بهِ تكتسي الأشعـارُ أجمـلَ حُلّـة ٍ |
ومن مائهِ القُدْسيِّ تحيـا الفضائـلُ |
تصلّي لـهُ الدنيـا فيخضَـلُّ قلبُهـا |
وتسمو إليـه البسمـلات ُالأوائـلُ |
توشوشنـي أنغامُـهُ كـل َّ خَفْقَـة ٍ |
فتسري بي َ الألحانُ والشعرُ هاطـلُ |
تساقيه ِ أضواءُ الخيـالِ بمهجتـي |
فينثالُ همسا ً كيفما الشوقُ ناهـل ُ |
صديقان عِشْنا ننشرُ الحُب َّ والرؤى |
حميمان نبقـى تصطفينـا المناهـلُ |
نَسَجْنَا معا ً للكون أنْدى ابتسامـة ٍ |
لتشدوَ في بـوحِ الضِّيـاءِ البلابـلُ |
ففي كُل ّ قُطْر ٍ من وريدي تسرّبـتْ |
أهازيجُهُ الزَّهْـراءُ وافتـرّ واشِـلُ |
هنا فـي كريّـات الدّمـاء تكوّنـت |
تضاريسُهُ الغَنَّاءُ وانـداح َ زاجِـل ُ |
وتحت بياض الروحِ أنواء ُعاشـق ٍ |
لهُ في جبين ِ الشَّمسِ بحرٌ وساحـلُ |
تهدهده الآمال فـي كـلّ مشـرق ٍ |
وتسكبُه فـي المَغْربيـنِ الأصائـلُ |
تَعَتَّقَ مِنْ طُهْـرِ الصَّفـاءِ صفـاؤهُ |
ومِنْ نسْمَة المحراب وحْـيٌّ يُخايـلُ |
فتلك قباب ُ النّور أضحـى بريقُهـاَ |
مزارا ً تناغيه ِ القلوب ُ الرَّواحـلُ |
وتلـك قناديـل ُ السّـلام تشبّثَـتْ |
بأصداءٍ فُرقَان ٍ به الحـق ّ آهِـل ُ |
تراتيلُه ُ الإحسان ُ هالاتـهُ التّقـى |
وراياتُهُ الشَّماءُ،مَـنْ ذا يُطـاوِلُ ؟! |