|
لا...لستُ أطلبُ في عُمرِ الهوى عِوَضَا![](clear.gif) |
لو أنَّ من عقدَ الميثاقَ مانقضَا |
أينَ العهودُ التي ماانفكَّ ينقُضُها![](clear.gif) |
وأينَ عهدٌ بأحلامِ الوصالِ مَضى |
كأنما جلْبُ مأساتي لهُ غرضٌ![](clear.gif) |
فما ترفَّقَ بي مُذ أدْركَ الْغرضا |
حتَّى الخيالُ الذي أمسى يُزاورُني![](clear.gif) |
أوْصاهُ بِالْبُخْلِ.. إن حاولْتُهُ رَكَضَا |
أمدُّ روحي إذا مامدَّ لي يدَهُ![](clear.gif) |
لتسقُطَ الرُّوحُ في المأساةِ..إنْ قبضا |
هاأنتَ ياقلبيَ المسكينَ من ولهٍ![](clear.gif) |
تبيتُ إنْ لاحتِ الأطيافُ مُنتفضَا |
تالله لاترعوي حتى تذوبَ جوىً![](clear.gif) |
أو في أساكَ تعيشَ العمرَ مُنقبضا |
أهديتُه من ربيعِ العمرِ زهرتَهُ![](clear.gif) |
حتَّى أرى ثغرهُ البسَّامَ فامْتَعضا |
أسخطتُ من أجلهِ الدُّنيا بأجمعها![](clear.gif) |
فما تلألأَ في عينيهِ نجمُ رضى |
إذا صرختُ أما تخشى عليَّ لظى![](clear.gif) |
صبابةٍ حَمِيَتْ في أضلُعي..نَغَضا(1) |
وإن سألتُ أليس الحبُّ شِرْعتَنا![](clear.gif) |
أجابَ " ولَّى زَمانُ الحبِّ وانقرضا" |
وليسَ يُغريهِ منْ ألحانِ قافيتي![](clear.gif) |
لحنٌ .. كأنَّ ربيبَ الشِّعرِ ماقرَضَا(2) |
كم جئتُ ظمآن أستسقي مشاعرَهُ![](clear.gif) |
كي لاتموتَ أزاهيرُ الهوى حرَضَا |
فصَبَّ في مُقلتي سُهدًا وفي شفتي![](clear.gif) |
صابًا وفي مُهجتي منْ هجرِهِ مضَضَا |
وكمْ بعينيهِ لاحَ المكرُ فاتَّهمتْ![](clear.gif) |
عينايَ قلبي الذي بالْوهمِ مانبضَا |
أقولُ هذا بأفلاكِ الهوى قمري![](clear.gif) |
وهالةُ الحبِّ ليستْ مثلَ جمرِغضى |
حتَّى تكشَّفتِ الأيامُ عن قمرٍ![](clear.gif) |
أضاءَ غيرَ فضاءِ الحُبِّ كُلَّ فَضَا |
ياقاضيَ الحُبِّ ياشوقًا يُحاكمني![](clear.gif) |
أنهضْتني فعلامَ الخصمُ مانهضا |
ماكانَ ضرَّكَ لو سوَّيتَ مجلسنا![](clear.gif) |
أليس ذلك أمرًا كان مُفترضا!! |
أمسى على ربوةِ السُّلوانِ مُرتفعًا![](clear.gif) |
وصرتُ في وَهْدَةِ الأوهامِ مُنخفِضا |
ياقاضيَ الحبِّ لاتعطِفْ على مُقلٍ![](clear.gif) |
فتَّاكةٍ تدَّعي أجفانُها الْمرضَا |
أليس جَوْرًا... تُذيقُ النوم مقلتهُ![](clear.gif) |
ومقلتي جفنُها المصلوبُ ماغمضا |
هي التي أتلفتْ عُمري بسطوتها![](clear.gif) |
فجئتُ أطلبُ في عمر الهوى عِوضا |
ياقاضيَ الحبِّ لاتحكم على عجلٍ![](clear.gif) |
فالمُستبدُّ الذي قبلَ الشُّهودِ قضى |
هذي الثُّريَّا على دعوايَ شاهدةٌ![](clear.gif) |
من الذي في طريقِ الآخر اعترضا؟!! |
يالوعةً في نياطِ القلْبِ مُحرقةً![](clear.gif) |
تجتاحُني كالْتهابِ البرقِ إن وَمَضا |
تقتاتُ مِنْ أضلعٍ ماعُدتُ أحسبُها![](clear.gif) |
فوق الجوانحِ إلا "السَّمرَ والقَرَضَا"(3) |
رضِيتُ بالألَمِ الْمزروعِ في عُمُري![](clear.gif) |
فليسَ مثلي على الأقدارِ مُعترِضا |
بشَقوةِ الحُبِّ ما أُفردتُ في زَمَني![](clear.gif) |
إنَّ الشَّقاءَ على الْعُشَّاقِ قدْ فُرِضا |