متاهات
أبوحُ بِهَمْسَةٍ وَ أُضيعُ أخْـرى وَ أَبْحَثُ في مَتاهاتِ السـؤالِِ
أُفَتِّـشُ عـن خيـالٍ أجْتديـهِ و يتعبُ من يفتشُ عن خيـالِ
فلا الأوهـامُ تتركنـي وحيـداً و لا الأحلامُ ترجعنـي لآلـي
أناشدُها البقـاءَ فلـم تجبْنـي و أهجرُها فتجهدُ في وصالـي
أكرِّمُهـا فتـبـدأُ تزدريـنـي و حين أهنْتُها احترمتْ جلالي
شَدَدْتُ لأجْلِها رحـلَ الأمانـي فعاد محمّـلا يأسـاً رحالـي
و قد أبحرْتُ عيناها شراعـي فأغرقَ عَصْفُها سُفُني ومالـي
و ضاعتْ في فجاجِ العمرِ نفسٌ غشاها الهمُّ فانْخَدَعَـتْ بـآل
و لم تفطنْ وقد رُزِئَتْ مـراراً و حالَ بجدِّها طلـبُ المحـالِ
هي الدنيا وقـد أبكـتْ كثيـرا و لم تُضحِك سوى غرِّ الرجالِ
د خليل ابراهيم عليوي