أمهلينا
محمود مفلح
لست أدري بأي قول أبوح أنا عيٌ وأنت أنت الفصيح لست أدري وآخرالشوك ورد في دمائي يبوح أولايبوح طعنة ثرة وشعب شتيت ونزوح قد فاض عنه النزوح غفوة ثم يقظة ثم نمضي لبريق وسط السحاب يلوح أمهلينا حتى نبرعم شوقا وتداوى بعد العناء الجروح ما طرقنا باباً وقلنا سنمضي فيه إلا دليلنا مذبوح رب يوم أضأتُ فيه يقيني ومشى واثقا بخطوي الطموح كان فيه الزمام ملك يميني كاد يلوي بساعديّ الجموح أمهلينا حتى نجفف حزنا مس وجها وهو الكريم الصبوح أمهلينا فالفجر بات قريبا وتندى بثغرنا التسبيح أمهلينا فالذراع ذراع ولهذا الفتى الغريب ضريح كم جنحنا إلى الرصاص قصاصا فأجابوا إن القصاص جنوح كم دفنا من الرجال ونحنا ثم صاحت دماؤهم لا تنوحوا نسمةالغور(والبحيرة) والسفـ ــح وأمي وناينا المجروح وبيوت تهامست لبيوت أصدق الحب عندنا لايبوح قد قبضنا على القصيدة شمسا وتهاوت على الرمال الصروح ألف أهلا هل تستقيم وسهلا وأنا بينكم طريد ذبيح ألف أهلا هل تستقيم وهذا مرمر قصركم وكوخي صفيح ألف أهلا وترفعون جدارا مثلما يفعل العدو القبيح أنت يا مصر منذ صرخة عمروٍ جارة حرة وصدر فسيح ماعهدناك غير كف سخي حينما ماؤنا قليل شحيح في هوى مصركم غزلت حروفا كم أوينا لحضنها نستريح كيف ننسى(الله أكبر) لما رُجت الأرض ثم كان الفتوح وجهك السمح كان فجرهدانا كيف غطت عليه هذي القروح لست مصر التي عهدتك يوما لست أنت التي عليها المسوح