مثقف
يُخفي بكأسٍ في يديه شعورا
وحيالُه يلد السكوتُ بحورا
ويضمُّ عشق الريحِ بين نجومه
جذلاً يُغالبُه السرورُ سرورا
يُخفي على ضفة الربيعِ جداولاً
تركت على وجه المياهِ خريرا
ويداعبُ الشفقَ الغريبَ بلمسةٍ
جعلت تعابيرَ الضياءِ سطورا
وجهٌ يُداعبُهُ المكان وغفلةٌ
جارى بها ألقَ الدهورِ أسيرا
ما بين ماضٍ للحروف يشدُّها
ألمٌ وسِفرٌ أشبعوه حبورا
طارت بأجنحة النوى كلماتُنا
لتصوغَ من رحم البعادِ بدورا
جميلةَ الخيالِ
جميلةَ الخيالِ في خيالِ
لستُ بناسٍ طيفَكم أو سالي
يعودني منفاي في حروفٍ
يحارُ في تسآلها سؤالي
على غصون العشقِ أحتسيها
قهوةَ شوقٍ عذبةَ المنالِ
كماردٍ هيّجَ لي شجونًا
أهواك في حلّي وفي ترحالي
عذريّةَ النطقِ بلا جوابٍ
أخفيتُ في أقوالها أقوالي