في مثل يومك تسكب العبرات
في يوم تأسيس الجيش العراقي الباسل الذي كان درع الامة و ذراعها الضارب, تمر الذكرى و الاحتلال الامريكي يقارب عامه السابع و تتطاول ايران على احتلال حقل الفكة و لا من مدافع من حكومة الدمى –حفظا لماء وجوهم- و لاحتى مستنكر. يتقطع القلب ويحزن و تسكب الدموع حرى. و لكن المقاومة الباسلة من ابناء اشعب العراقي الابي و جيشه الباسل رغم قلة ناصرها و مؤيدها في الداخل و الخارج ورغم كل محاولات الاحتلال و اعوانهم تشويهها بما اصطنعت من قتل المدنيين و الاعتداء على العراقيين و الصاق ذلك بالمقاومة الباسلة من ابناء شعبه الهمام وجيشه المغوار. و لا زالت تكيل لهم ما يرد كيدهم في نحورهم.
في مثل يومك تسكب العبرات حزنا عليك و تطلق الآهاتُ
يبكي الأباة المخلصون بيومه أكرمْ بمن تبكي عليه أباة
و ترى دموع الثائرين سحائبا إن الدموع لثاكليك حياة
و مصيبة الحكماء فقد مثيله أنى تعود بمثله الثكنات
قد كان سورا للعروبة شامخا و على يديه تَحَطَّمُ الغزوات
أسد يهاب العابرون عرينه يتهامسون و تخشع الاصوات
يخشى الغزاة الطامعون حدودنا لا يجرؤون و تُحسَبُ الخطوات
و اليوم يعبث بالحدود أعاجم و تطول حقل الفكة الحشرات
أمنت بك الصحراء كل خيانة و تحصنت بوجودك الفلوات
قد كنت وحدك راية خفاقة فتكاثرت من بعدك الرايات
لكنها ما ادركت ما كنت تفــ ــعل بالوغى و الشاهد الصولات
يا أيها الاعداء لا تتسرعوا ستنالكم من بطشه الفتكات
مكروا به حتى إذا ما استحكمت من مكرهم في أمره الحلقات
نصبوا الشباك لكي يكون فريسة و عليهمُ قد دارت الدورات
فتساقطوا مثل الذباب بفخه و الطامعون تصيدهم شهوات
و تآمروا في حَلِّهِ فإذا بهم قد أطلقوا موتا بهم يقتات
فأذاقهم من فنه ما راعهم و تحدثت عن فعله القنوات
موت زؤام لا يرد ويُتَّقَى كيف الخلاص و أحكمت هجمات
ينقض من كل الجوانب تاركا أشلاءهم تزهو بها الساحات
جيش العروبة لا عدمْتَ مكانة يسمو بها بين الرجال كفاة
اجمع فديتك ما استطعت من القوى و أعدْ بناءك يحترِمْك بغاة
انت المؤمل في اقتلاع جذورهم الحق انت و كلهم شبهات
يا أيها الجيش الأبي تحية منا اليك تزفها الدعوات
لا تخش أمريكا و لا أعوانها فمصيرهم للذاريات حداة
الجيش اطواد الرجال عماده لثباتهم تستسلم الالات
احرقت دباباتهم و دروعهم و أريتهم ما تصنع العبوات
لا تتركن قلاعهم وحصونهم في كل حصن توجد الثغرات
و استعمل الاسباب حيث وجدتها و اعددْ لهم ما تسمح القوات
ترهبْ عدو الله رغم قليلها قد احكمت في ذلك الايات
د خليل ابراهيم عليوي
6/1/2010