وَجهان
محمد العلوان
وَجهان إلتقيا وعاقَهُما المسيرْ
وتشَبّثا بالصمتِ والقلقِ المُثير
سَلَكا مَجاهلَ وجهةٍ مفقودةٍ
رَحلا إليها واستَظلاّ بالعَبيرْ
وَقَدا رَحيق العمرِ في أفيائها
وتَعجّلا للروضِ للحلم الكبيرْ
وتَعانَقا قَسرًا وما ألِفا سوى
وَجدٍ وأحزانٍ وليلٍ مِن سعيرْ
كانا يضيئان الطريقَ بلَوعَةٍ
وتَقَطّعا شوقًا ولاذا بالهجيرْ
كانا بلا مأوى يَجوبان المدى
وتَعثّرا بالشمس والظمأ المريرْ
وَهَبا سمائي نجمةً مهجورةً
حَمَلتْ بقاياها على جُنحٍ كسيرْ