خطرات- حين اجترُّ مخزوني المعرفي .. تخطر بذهني بعض الخطرات .. أحببت أن أسجلها قبل ان يأتي عليها النسيان ..
***
- وهي مجرد خطرات لا املك دليلا عليها غير فطرتي ..
خطرة :
- قيل إن الرسول صلى الله عليه وآله سئل : من أحب النساء إليك ؟ فقيل : عائشة .. فقيل : ومن الرجال : قال أبوها !!
- وأنا لا يعنيني إن كانت عائشة أم فاطمة .. أبا بكر ام عليا .. بل ما يعنيني هو أفعل التفضيل ((أحب)) ..
- فالسائل حين استخدم ((أحب)) كأنه قدر أن الرسول فعلا يحب اكثر من امرأة .. وأكثر من رجل .. لكنه سأل عن احب النساء الى قلبه .. وأحب الرجال إلى قلبه !!
- فإذا كان فهمي صحيحا فهو يدل على تعدد الحب .. وفيه رد على من يدعي بإن الرجل لا يحب أكثر من واحدة .. والمرأة لا تحب اكثر من واحد !!
- وهذا ما أراه فعلا .. فأنا أرى بأن الرجل لا تحصر حبيباته .. والمرأة لا يحصر أحباؤها .. ولا يختص هذا برجل أو امرأة .. بل يشترك في هذا التعدد كل النساء وكل الرجال .. وبالتالي يكون التعدد هو الأصل !!
- وربما يصبح الأمر أكثر وضوحا وقبولا إذا أشرنا الى امر هو حجر الزاوية في هذه الخاطرة .. وهو :
- حين نقول بتعدد الحب .. فإننا أيضا نقول بتفاوته من حبيب إلى آخر .. ومستحيل إن يكون حبان بنفس الدرجة .. وحين يسأل رجل عن حبيبته أو امرأة عن حبيبها .. فالمقصود تحديد الأحب من بين النساء والأحب من بين الرجال .. وهذا هو مراد من يدعي بان الحب لا يتعدد .. مقصوده أن الحب الواصل إلى كماله وقمته لا يكون لأكثر من اثنين أو اثنتين .. وهوا أمر صحيح !!