|
حجابي يا خليعةُ تـــــاجُ رأسـي |
لكلِّ مليكةٍ في الناسِ تـــــــــاجُ |
رُزقْتُ بزينةٍ و حُرِمْتِ منهـــــا |
وهلْ مثلُ الطواويسِ الدّجــــــاجُ |
تُحبُّ السترَ في الصدفِ اللآليْ |
ويكشفُ كلَّ عورته الزّجــــاجُ |
وما منْ حــاجةٍ لكِ في احتشامٍ |
فما للكلب للثوب احتيـــــاجُ |
بناتُ الليل يقتلهنَّ هـــَــمٌّ |
اذا ذُكـِــــر العفافُ أوِ الــزّواجُ |
إذا قلبٌ تَمرّغَ في الخطايــــــــا |
فما للصبح في القلــبِ انبــلاجُ |
ولو عصفتْ بقرنِ النارِ ريــحٌ |
فلا زيتٌ يفـــــيدُ و لا ســراجُ |
بربـّــكِ إنْ يكــنْ لكِ أنتِ ربٌّ |
و ما الربُّ الطباعُ و لا المـزاجُ |
أأنتِ لكلِّ منتعلٍ حــــــــذاءٌ |
و أنتِ لكلِّ ذي شبقٍ عـِـــلاجُ |
فما أحلى العجوزَ إذا تصابتْ |
و كان سفيرَ صبوتها الغناجُ |
اذا شهواتها هاجتْ كَثـــــــورٍ |
فما يُجدي اللجامُ و لا السيـاجُ |
و ما أغنى القَعُودَ على قيــانٍ |
لهـــا مِنْ كلِّ مَنقصةٍ خـــراجُ |
ألا أسدٌ هناكَ و لا زئيـــــــــرٌ |
و لا صوتٌ هناكَ و لا احتجاجُ |
اذا بقي الاسودُ على حيـــــادٍ |
فسوف تسودُ في الغاب النّعـاجُ |