مقيمٌ هاهنا وحدي
محمد العلوان
مقيمٌ ها هنا وحدي
أُصاحبُ ليلةََ البعدِ
أُصاحبُ دفتري المنهو
ك في غيّ وفي رُشدي
وأُقبرُ فيه أزمنتي
ولكن دونما لحد
أُصاحبها وما علمت
بما أورتهُ من وقد
وأمشي بين أحزاني
يطاردني لظى الصدّ
نعم يا صاحبي ذبلت
عيون الشوق والوجد
وروّت من محاجرها
لحاظَ العطرِ والورد
وأتعبها طريقُ الشو
كِ والآلام والسهد
يضيء الصوتُ في شفتي
ويشرقُ في سما خلدي
أُقبّلهُ بأجفاني
وأُورده شذى الشهد
وأرقبه بأنفاسي
وأُمرعه عنا جُهدي
وأُسكنهُ شغاف القلـ
ـبِ لم أبخل بما عندي
ويبقى دافقاً بدمي
برغم الجزر والمدِّ
كفى يا نفسُ إبحاراًَ
فما عاد النوى يُجدي
وما عادت منائرنا
بها الربّان يستهدي