|
سألتك عفواً فمن أي روض |
إلام حروفك فيها اكتئابْ ؟؟ |
وأنتِ الكريمة .. بنت الكرام |
سليلة عِزٍّ .. تحدَّى الذئابْ |
وأنتِ .. شقيقة روحٍ .. وأُمٌ |
وأنتِ حنانيك .. زهرٌ عِـذَابْ |
ألستِ التي أرْضَعتنا , حبتنا |
معاني الإباء نضار الشباب |
ألَسْتِ الرؤومة ( مَهْدَا ً) أوَتْنَا |
رَعَتْنـَا الأسود نخوض الْعُبَــابْ |
فبتنا بِ(غزة ).. إنا بَنُوها |
نجوماً سمونا رقينا |
برغم الحصار |
سَمَوْنا |
أبينا انحناء .. لبغي القرود |
وقمنا ننافح عَسف |
نُبَادى العداء |
جهاراً |
مُكاء , مُكاء .. إلام التصابي ؟؟ |
نُعادى بجهلٍ نُلاقي السباب |
حنانيكِ إنا |
عُراة |
أبتنا نجوع .. حفرنا التراب |
حفرنا اللحود وقُدْنا الرِّكاب |
ببغيٍ رُمينا .. بإفْكٍ وزورٍ |
ألا ثَمَّ حُر ؟ ألا من مآبْ ؟؟ |
زهورٌ على النعش يخبو ضياها |
تُمَنَّى العبور تضيق الرحاب |
تُعانق جفن الردى كل حينٍ |
تُلاقي المنايا |
أ ضَنُّوا عليها ببعض الرغيف |
فما من دواءٍ وما من شراب |
وما من دواءٍ يقي الطفل موتا |
وما من كساء ٍ إذ البرد شابْ |
وما من بيوتٍ .. ألا ثَمَّ مأْوى |
خيامي نزيفٌ.. تهاوت خراب |
كأني بها الْحَـيْنُ دارٌ ونارٌ |
حميمٌ غُسَاقٌ سِقَاها السراب |
رمتنا بقوسٍ .. رمتنا عِيَـانا |
فَعَزَّ النَّجَاء .. وضاقتْ شِعَابْ |
سِوَى الموت تترى المنايا : المنايا |
لها الأرض بُسْطٌ ,وصدرٌ , وباب |
جفتنا الخلائق |
بين |
فلله .. أمي .. بأي أرضٍ |
حَوَتْهَا المنايا , أخَلْفَ الضباب |
ولله ـ جاري ـ دهته الرزايا |
تلَوَّى وألْوَى رماه |
و يا لهف نفسي لكهلٍ تهاوى |
سقوه الأماني رواها اليباب |
بنفسي الفـداء لِلُبي الطريح |
كسيحا ..ً كسيحاً.. وكان الْعُقَابْ |
تَوَالَتْ علينا صروف الليالي |
أمِنْ ضفَّتَيْنَا نُسَامُ العذابْ ! |
أتونا بسورٍ .. تَضِجُّ الْحَنَايا |
أجاءوا بسورٍ يَحُزُّ |
ألا من نصير ألا من مُعينٍ ؟ |
إلى الله نشكو رمتنا الْحِرَابْ |
إخاءً رجونا .. أردنا غِياثا |
فما من مُغيثٍ وما من جوابْ |
عُهود العروبة وَلَّى |
سَنَاها |
تُدَاسُ جِهاراً .. أخارت قواها ؟ |
أفي كل نادٍ بُغَاثٌ .. غُرَابْ ؟؟ |
يلوك شذاها صليـل الأعـادي |
يلوغُ حِمَـاها بُغــَاةٌ وغـابْ |
مسارحُ لَهْوٍ لِمَجْدٍ رخيصٍ |
تبارى إليها الذئابُ .. الذئابْ |
تمادى إليها ( شُذَاذُ ) الفيافي |
تهاوى عليها طنين الذبابْ |
فيا أخْتُ ـ عفوك ـ لا تأْسفين |
وهيي لنا النَّشْء نَجْلُ الْمُصَاب |
وطيبي ـ فديتك ـ أنتِ السفين |
لفجرٍ سيشرق رغم الصعاب |
فمن |
مقلتيك |
فأنتِ الشعاع .. لمجدٍ عريقٍ |
وأنتِ الشراع فهاتي الكتاب |
أعيدي ( سُمَيَّة ) واقْفِي خُطاها |
و( ذات النطاق )( ذراري الصِّحَابْ ) |
أعيدي سَنَا الشمس يَهْمِ سَنِيَّا |
أوِبِّي .. أوِبِّي .. كفاكِ اكتئابْ |