أخرجينا من ليالٍ غافيه من سِعافٍ في سقوفٍ باليه إنّني ما اسْطَعْتُ أحيا صامِتاً أُبصُرُ الدُّنيا قِفاراً خاليه فانْفُضي الأحزانَ عنّي واسحبي من جفونِ الّليلِ روحاً راسيه واملئي الأحشاءَ أُنساً وارقُصي في عيونٍ قد تشظَّت باكيه ليسَتِ الدُّنيا سواداً حالِكا بل تحلّت بالأماني الغاليه أيقضينا من كهوفٍ تمتطي كُلَّ أحلامِ السنينِ الماضيه ماخُلِقنا من صهيرٍ يلتهب بل خُلِقنا من رمالٍ حانيه تلثُمُ الأمزانَ من غيماتِهِ ثُمّ تكسي الأرضَ روحاً ثانيه نحنُ ماجِئنا لِنبقى كالدُّمى بل وجِدنا كالمروجِ النّاديه نُبهِجُ الآفاقَ والأحياءَ لا نُسكِنُ الأرواحَ أرضاً صاديه نقطِفُ الأحلامَ نقتاتُ الرؤى من ربيعٍ كالزُّهورِ الزاهية ثُمّ ننسى حين كُنا نختفي وسط أعماقِ الجروحِ النّازيه تصطلي الآلامُ في أحشائنا والعوادي تلتقطْنا ساطيه