|
سينطلقون للتحرير يوما |
أخا الإسلام كم زاغت عقولٌ |
وصاغَ الباعةُ الجوعى نصوصاً |
لأحلامٍ لهم فوق النجومِ |
تنادوْا كالبغايـا لاحتفالٍ |
بتوقيـع العهودِ مع الغريمِ |
وزيناتٍ وراحٍ وانشراحٍ |
وألوانِ الخنـوع المسـتديمِ |
بغاةٌ مائعونَ ذوو خبالٍ |
تغنوْا بالسلامِ مع الخصوم ِ |
ولكن يا أخي في القلب نارٌ |
تذيب الصبر في الجسمِ السقيمِ |
تجوسُ دروبَ نفسي للتسامي |
بوجهِ الظلمِ والحلْمِ الغشومِ |
أما انتهكوا ربوعكِ يا بلادي |
وعاثَ الغاصبونَ بذي التخومِ |
أما صالوا وجالوا واستباحوا |
طهارةَ وجهكِ الخضِرالحليمِ |
قد ارتاعت فراخُ الطيرِ حتى |
يأسنا من جديدكِ والقديمِ |
وخِفنا أن نعلِّمهمْ صِغاراً |
صَغارا قد تغلغلَ في الصميمِ |
بواقعنا المزَعزَع بانتظارٍ |
لمحتملٍ من الأمرِ البهيمِ |
فعلمناهُمُ القرآن حصناً |
وأكرِمْ بالصراطِ المستقيمِ |
وجنبناهُمُ ما قد خَبِرنا |
منَ الأوهامِ والفكرِ العقيمِ |
منَ الأحلامِ عشناها خواءً |
بغفلتنا عن الخصمِ الظلومِ |
وعاهدنا الإلهَ بأن يكونوا |
بلا شِيَةٍ عباداً للحليمِ |
وباسم الله من إن شاءَ قاموا |
لِدَعِّ عدوِّ قومي للجحيمِ |
سينطلقونَ للتحريرِ يوماً |
و يستعرونَ ناراً في الهشيمِ |
لننـزع مِن هناك خطى لئامٍ |
سقونا لوعةَ القلبِ الكليمِ |
وننـزع قومنا مِن ذلِّ حلْمٍ |
بسلمٍ مع حليفٍ للزعيمِ |
سنحرقهم كما حرقوا ربانا |
ونصليهم لظى ريح السمومِ |
ونعلن فرحةً في كلِّ شبرٍ |
ونرفعُ رايةَ النصرِالمرومِ |