|
الله أكبر سَدِّدُوا الأعمالا |
حَيُّوا الجهاد وسَبِّحُوا إجلالا |
أرسى لنا التوحيد ديناً بيِّنَا |
نسمو به بين الورى أنسالا |
أعْلى بغزة للفوارس هِمَّةً |
نصراً تَنَزَّلَ في السما إنْزَالا |
فأعاد بدراً في القلوب ربيعها |
مـددٌ تَدَفَّق في الْوغى أرتالا |
إذ جاءتِ الأحزاب تصْهلُ خيلها |
سبأٌ يُدَمْدِمُ شَدَّ معه رِغالا |
ودنا الصليب مُباركاً ومؤيِّدَا |
شَدَّ الْمُطِيّ .. إليه مَدَّ حِبالا |
أعطى له صكاً يُتَمِّمُ جُرْمَه |
( فيتو ) يُطاوِلْنَ الجبال جبالا |
شِرْكٌ تَوَحَّدَ يَمْكُرَنْ كيداً بنا |
يُفْنِينَ غزة .. زُلْزِلَتْ زلزالا |
فسماؤها عَدّ النجوم كواسرٌ |
حِمَمٌ تُصَبُّ على الرؤوس وبالا |
تَصْطاف مسجدنا .. تَدُكُّ قبورنا |
تصطاد مدرسة العـلوم خبالا |
بِيضٌ من الفسفور تُسْعِرْنَ اللظى |
لحماً تُذِيبُ .. تتابعت أرسالا |
لتبيد أزهار البراءة .. ماؤها |
وتبير أجنحـة الحمام هُزالا |
وعلى الحدود كواسحٌ لَمَّتْ بنا |
هُرِّعَتْ إلينا نَصْطَلِي أهوالا |
رَجَفَ الجـدار لِهَوْلها مُتَرَنِّحا |
وارْتَجَّتِ الدنيا تضيق مجالا |
والبحر مُكْفَهرٌ تَلَبَّدَ وجهه |
ذرفت زوارقه اللهيب سِجالا |
حَنَّتْ إلينا بالصواعق جمرة |
لا ترتوي أبداً تمور شِلالا |
أنقاض دارتنا تنوء بأهلها |
عجباً تُبَادِرْنَا المنى أشكالا |
وتبينت تحت الرماد أسودنا |
تُدْمي البغاة .. تُذيقهم أنكالا |
تُحْيي بملحمة الجهاد صمودنا |
نصراً يخالُ الناس كان مُحالا |
رَدَّتْ لهم بالصاع دماً قانيـا |
فتقهقروا ذاقوا الردى أوحالا |
يَهْوونَ من عَلْيَا الحصون حصونهم |
يتساقطون على الثرى أميالا |
لاذوا فراراً .. يعصمون دماءهم |
حَسُّوا أساطير الحروب خيالا |
وأضاءتِ الدنيا .. تعانق شمسنا |
تهدي السناء من يفيء ظلالا |
غرست لنا للنصر أول رايةٍ |
خضبت دماء العِـزِّ فاح زلالا |
نُعْلي الجهاد عقيدة قُدُسِيَّة |
نفدين أقصانا .. نَشُدُّ وِصَالا |
ونعيد ما هدموا بعزمٍ مُؤمنٍ |
الله أكـبر .. سَدِّدُوا الأعمــالا |
ــــــــــــــــــ |
سبأ يُدمدم شَدَّ نعه رغالا : عبدالله بن سبأ شخصية يهودية مشهورة في التاريخ الاسلامي كان لها باع طويل في الفتنة التي ظهرت في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ,,, وأما أبو رغال فهو شخصية عربية كانت بمثابة الدليل الذي استعان به أبرهة الحبشي وجيشه في مسيرهم لهدم الكعبة المشرفة . |
حسُّوا أساطير الحروب خيالا : إشارة إلى تلك المعزوفة التي تتحدث عن الجيش الذي لا يقهر .. |
|