|
رُحماكِ يا مهجتي بالدمعِ في المُقَــلِ |
|
|
رُحماكِ يا نجمتي قد ضِعتُ في سُبُلي |
أوَّاهُ من وجعٍ في النّفسِ مُختَنـِـقٍ |
|
|
يبكي على حصَّتي من خيبةِ الأمَـلِ |
هل غاضَ فيكَ الهوى يا نهرَ مُلهِمَـتي؟ |
|
|
لا الهمسُ منه الرَّجا، لا لهفةُ القُبَلِ ؟ |
أَلْفَيْتُ جَمْرَ النَّوى من صَـدِّ قَاتِلَتِـي |
|
|
واشتدَّتِ النَّارُ في قَلْبي، فما عَملـي؟ |
قولي فها قد مَضَت أَحْوالُ مَكْرَبَـتي |
|
|
تجني على صُورٍ للحبِّ في المُثُــلِ |
قولي بأن الهوى يبقى لنا سَكَنـَــاً |
|
|
لا عصفَ يقلعُهُ، صخرٌ من الجبـَلِ |
قولي بأن الجفَـا ما عاد يقهرُنــَـا |
|
|
ولْتُعْلِني أَنـَّهُ شيءٌ من الدَّجـَــلِ |
إني انتظرتُ لعلَّ الصبـرَ يُسْعِفُنـي |
|
|
لكنَّهُ مَـا وَقَى نَفْسي من العِلَــلِ |
أمْسيتُ مغترِباً لا حُبَّ يُؤْنِسُنــي |
|
|
مثلَ السَّجيـنِ أعاني قسوةَ الحَجـَلِ |
لا همسَ منه يعيدُ النفسَ مشرقــةً |
|
|
لا شيءَ عن حلِّه تأتي بـِـهِ رُسُلي |
أهفو إليـه وقلبي يكتوي أَسِفــاً |
|
|
من دمعةٍ صَرَخَتْ تباً لِذَا الرَّجُــلِ |
تبـَّـاً لمن يقتفـي غيظي لِيُشعِلَنـي |
|
|
ضيقاً يُجَنِّنني، يدنـُو لَـهُ أجلـَـي |
عُـذراً لفـاتنتي والعهْـدُ أقطعُـهُ |
|
|
حِرْصِي على فَرْحِها مهما طغى زَعَلي |
قد تُهْتُ يا قَدَري إذْ حِدْتِ عن أفقي |
|
|
وارتَعْتُ في وَحْشتي من وطأةِ الوَجَلِ |
هاكِ الحنانَ وطعْمَ الدِّفءِ من جسدي |
|
|
فَلْتُقبِلي هَـا هُنا ، هيَّا على عَجَـلِ |