|
لِوِصْلِكِ لَيسَ يُسْعِفُني الوصُولُ |
|
|
وتُشْقِيني عَلَى الذِكْرى الطُلولُ |
وأَقْبِضُ جَمْرَةَ البَيْنِ اصْطِبَاراً |
|
|
فَيَكْوينِي عَلَى صَبْرِي العَذُول ُ |
وَلِيْ قَلْبٌ يُؤرِّقُنِي ادِّكَاراً |
|
|
وَجِسْمٌ لا يُغَادِرُه النُحولُ |
وَنَفْسٍ لا يُغَيِّرُها التَنَائِي |
|
|
مُحَالٌ أن تُغَيِّرُها الحُمُول |
وَيَصْلِبُنِي عَلَى الأَشْواقِ قَلْبٌ |
|
|
مُذَابٌ كَيْفَ لَو قَلْبِي صَؤُولُ |
لَقَدْ مَالَتْ لِذِكْرِكُمُ شِغِافِي |
|
|
كَمَا مَالَتْ بِعَاشِقِها الشَمُولُ |
وَفِيْ الدَمْعاتِ آهَاتُ الثَكَالى |
|
|
وَلِلْتَرْنِيمِ نِيْرَانٌ تَجُولُ |
وَقَدٌّ لا تُبَارِيهِ غُصُونٌ |
|
|
وأَجْفَانٌ بَواطِنُها نُصُولُ |
فَضَاءُ الوَجْدِ يَنْثَالُ اتِّسَاعاً |
|
|
وَضِيْقاً زَادَ فِي نَفْسِي الهُطُولُ ! |
وَمَا ذَنْبِي أَمِنْتُ بَلاءَ دَهْرٍ |
|
|
وَلَولا الصِدْقُ مَا عُرِفَ الخَذُولُ |
كَأَنَّ الزَاخِراتِ ثُنِيْنَ عَنِّي |
|
|
كَمَا ثُنِيَتْ عَنِ المَاءِ الخُيُولُ |
وَلِيْ سَعْدٌ عَلَى رِفَةٍ قَصِير ٍ |
|
|
وَلِيْ كَمَدٌ عَلَى البَلوى مَطُولُ |
فَكَمْ يَوْمٍ عَلَى مِقَةٍ تَأَنَّى |
|
|
وَكَمْ يَوْمٍ عَلَى بَيْنٍ يَطُولُ |
وَأَمْسَى بَيْنَ مَنْ أَهْوى وَبَيْنِى |
|
|
قِلاعٌ عَنْ مَشَارِفِنا تَحُولُ |
أَيُوْرِقُ مِنْكَ ذَاكَ الصَدُّ شِوْكاً |
|
|
وَيَعْلو وَجْهَ أَزْهَاري الذُبُولُ ؟! |
وَأَفْواهُ المَنَايا فَاغِرات ٌ |
|
|
وَحَزْمِي عِنْدَ فَاغِرةٍ رَسُولُ |
لَقِيْتُكِ يا ابْنَةَ الأحْرَارِ طِيْباً |
|
|
وَتَشْهَدُ قَبْلَ أَشْعَارِي الحُقُولُ |
لَقِيْتُكِ يا سُمُوُّ بِعَيْنِ حُرٍّ |
|
|
وَلِيْ حَرْفٌ عَلَى الدُنْيا قَؤُولُ |
لِشَاعِرَةٍ لَهَا تَسْمُو المَعَانِي |
|
|
وَنَاقِدَةٍ لَهَا تَأوِي الأُصُولُ |
كَأَنَّكِ فِيْ جَفَافِ البِيْدِ دَيْمٌ |
|
|
وَبَدْرٌ والنُجُومُ لَهَا أُفُولُ |
فَلَمْ تُعْرَفْ بِصُحْبَتِكِ الرَزَايا |
|
|
وَلَمْ يَرْنُو لِوَادِيكِ المُحُولُ |
لإِنْ قُطِعَتْ من البِِرِّ العَطَايا |
|
|
فَكَفِّكِ مِنْ قَطِيْعَتِهِ وَصُولُ |
وَأَنْدَى مَا رَأَيْتُ عَطَاءَ حُرٍّ |
|
|
وَأَرْقَى مِنْهُ صَادِقَةٌ بَتُولُ |
رُوَيْداً مَا لِشَاهِقَةٍ مُجَارٍ |
|
|
وَهَلْ يَرْقَى إِلَى الطْلق ِ الخَجُولُ ؟! |
سَأَحْفَظُ مَا حَيِيِتُ جَلِيْلَ قَدْرٍ |
|
|
وَمَا لِلْعَهْدِ مِنْ قَلْبِي فُلولُ |