تساؤلات مشروعة
لمـاذا تَمعَّـرَ وجهُ السـماءِ
وجنْيُ السـنابل أضحى رهيـنْ ؟
لمـاذا تفصَّـدَ قلبُ النَّهـار
فأوْرقَ خوفــاً
وأُُثمـر في الـروحِ
لونـاً حزيـنْ ؟
لمـاذا تموت النََّوارس حزنـاً على بحرنـا
وتبقى البحـارُ لِطيْـرِ سِـوانـا
ملاذاً أميـن ؟
لمـاذا يئنُّ الصبـاحُ ذبيحـاً
وتٌظلـم جهـراً
دموعُ الجبيـنْ ؟
لمـاذا يُهاجمنـا عَنْـوةً
جراد القبـائل
قـبل الحصـادِ
وبعـد الحصـادِ
وأثنـاء جمع حقـولِ السـنينْ ؟
لمـاذا يُهـاجُم حقـل البـراءةِ في روضِنـا ؟
فيُصْلبُ فكـرٌ بِبـابِ الهـلاكِ
ويُقْتـل فجْـرٌ
رواه اليقيـنْ
لماذا التسـلُّلُ عبْـر الليـالي
فنخشـى الهِـلالَ
ونخشـى الصيـامَ
ونخشـى التَّقـرُّبَ للعـابدين ؟
لمـاذا نُقشِّـر ظهْـرَ الحيـاة ؟
ونعلم أنّـا سـنحتاج حتمـاً
لظهـرٍ متيـنْ
لمـاذا نُيتِّـمُ زهـرَ الحقـولِ
ونفقـأُ عيـن غيـوم المطـرْ ؟
لمـاذا القصـائدُ يـا موطني
تموت اشـتياقـاً
لثـوْبِ العفـاف وزهْوِ الصَّهيـل ؟
لمـاذا العروبـةُ يـا موطني
تخـاف الخيـولَ
إذا سُـلَّ سـيفُ البغـاء اللّعين ؟
لماذا فلسـطينُ
يا موطنيُ
لماذا العـراقُ
وسـوداننـا
وكلُّ مكانِ
يضِـجُّ لمـاذا
لمـاذا تُسَـنُّ سـيوف المغـولِ
وحقـدُ التتـارِ
ونـاب الجريمةِ في السّـاجديـنْ ؟
لمـاذا ...؟ وألفُ ...
وألفُ ... لمـاذا ؟؟؟
لأ نّـا وَهَنّـا
وأشـياءَ أُخرى ...
تَمعَّـرَ وجـهُ السـماءِ
وجني السـنابلِ
أضحى رهيـنْ
لأنَّ سِـوانـا
يصوغ الحَكايـا
ويكتُـبُ أدوارنـا أجمعيـنْ