أنا اليتيم وهذا ابي !!!
يا ظَلَمةَ القَبرِ أتيتك أرجو، سَائِـــــــلاً
لِهَمِ بَات قَلَبِي فيِ مَغَاراتِ، وأوْكَـــــــارِ
ظلمةُ القَبرِ أَبيِ كان ضِيَاءاً، ولِلخَيرِ مِقداماً
فأسألي عنهُ فيِ الأرضِ أفعالاً وديـــــارِ
مَا بين حرقةُ لِلقلبِ وغُربـــــة بالأرض
هام قلبي يتجرع الذل أنهاراً وأنهـــــارا
يا ظلمةَ القبر ضُميني إليك مضطــــــراً
لفراقه بات الأمل شخصاً عابث الأنظارِ
أَبِي لَوْعةً فيِ اْلّفُؤادِ تُؤرِقَنِي، وَنَظَراتُ
لِخُذْلانِ الّقبرُ، وإِنْتِظاُر للخوف والوجل
أَبِي! أَجِب لم تُجِبنِي ضَمَةُ الْقَبرِتَخَزُلُنيِ
يَا عَزِيِزاً مُرهفُ الحسِ وَبِرُ مِنَ الأْبرارِِ
أبِِي أجِبنيِ لِمَ الْخُذّلانُ ومِنــكَ القلــــــبُ
وتشابهُ الطَبعُ وَنُبـــلُ وَعَقــــلُ وأَفْكــــارُ
أبِي كيفَ يَعْصَــاك القبـرُ بالخُـــــــذلانَ
وفيه بَاراً عَشِيراً سِــراً مِنَ الأســـرارُ
أَجِبنِي! مَا خُنتَ فِي الحياةِ عَهْـــــــديِ
ضُمَنِي أَدْرَكَنِي يَأس مِنَ الأشْــــــــرارُ
أنَا مَظّلومُ، مَلَومُ، مَكْلومُ، مَحّـــــــرومُ
أُعَانِي الذلَ، وَرِجَالُ يسرقوا الأعمــارِ
إِنِي أَرَاكَ! اقترب فلا حبيبــــــاً بعـــدك
ولا ثباتـــاً لِمَــــن وُجِـــــدُوا وَلا نَفَرَوا
أَنَــــا اليتيـمُ..
صَحَيِفَتِي يَتْلُـوهَا الْزَمـَـانْ
وَصِبايا فِي وَطَنَيِ اسْتَبْدلُــوهُ بالدولارِ
انت انت ضيائي وضيائك يرثوه القمــــــر
وتاريخك للضياء مخلفاً..
بلا إدعاء ولا فخر
أينَ أَنتَ نَاصِحاً ؟
فيِ ظُلمتِي معَ السَهَر
لي همُ كبير تخلوهُ
حِكْمةُ الشْيّخُ الّخَبِيرِ
أَبِي لِمَ رَحَلَتَ ؟
نَهَرتَ شِبلكَ فيِ الصِغَر
عُد ..
لِي قلب صغير الهمم
رقيق الوتـــــر
أتريدُ العودةَ ؟
أم تظل مُقََْيداً يَرّعَاك التُـــــــراب
رَحَلتَ .. غَدوتَ ..
أَسيِراً بَقَبِرِ تَرْعَى مَعَالِمَ الأَحَرارُ
كشفت غوار الدهر دوماً
وذوي الأحقاد والطبع الردي
فؤادي لا تشتكي..
واصبر فما الصبر
على ما مضى بسيف القضا إلا عبر
أبي .. أنا لي بقايا في الحياة
وصوراً مشروخة
ألملمها وآتيك مكبلاً
باسرار الليالي، وأصناف العبر
أفلت أبي ..
كنجم في السماء خبا
وأسلمت فيك كسراً للحشا لم ينجبرْ
أَبِي إِنِي أتوه
فملسم الدنيا لطيف
قتلت طموحاتي بسيفها وخدعني منه البريق