رُوح
كُنْتُ يَوْماً فِي جُنُوحِي بَاحِثِهْ كُلُّ مَيْلٍ قَدْ رَمَانِي لاَهِثَهْ أَرْبَكَتْنِي فِي خِضَمِّي ثَوْرَةٌ تِلْكَ نَارٌ فِي اضْطِّرَابِي نَافِثَهْ بَيْنَ قَلْبِي بَيْنَ ذَيَّاكَ النُّهَى كُنْتُ كَالْمَجْنُونِ رُوحِي الثَّالِثَهْ لَمْ أَكُنْ أَدْرِي بِأَنِّي دُمْيَةٌ لِعْبَةُ الأَيَّامِ فِيِهَا الْعَابِثَهْ كُنْتُ رَوْضاً مِنْ زُهَيْرَاتِ النَّدَى صُرْتُ لِلأَشْوَاكِ وَحْدِي الْوَارِثَهْ رِحْلَتِي الْجَرْدَاءُ فِي أَرْضِ النَّوَى لَمْ تَدَعْ لِي غَيْرَ كَفٍّ حَارِثَهْ بَيْنَ وَحْلٍ بَيْنَ أَطْلاَلٍ غَفَتْ رُوحِيَ الْوَلْهَى تُعَانِي مَاكِثَهْ لَيْتَنِي مَا رُحْتُ أَرْثُو حَالَتِي فَالتَّعَازِي فِي مَمَاتِي حَادِثَهْ هَا أَنَا أَجْثُو عَلَى تِلْكَ الرُؤَى وَالْمَرَايا مِنْ أَمَامِي لاَبِثَهْ وَيْحَ عَيْنِي إِذْ تَرَانِي مَيِّتاً أَحْضُنُ الْوَرْدَاتِ فَوْقِي نَابِثَهْ وَالْخَفَايَا فَوْقَ قَبْرِي جِثَّةٌ بَيْنَمَا رُوحِي بِسِرِّي بَاعِثَهْ
غيداء الأيوبي