كل شعرٍ _في ذاتهِ_ مجروحُ وقصيدي _بمَدْحهِ_ الممدوحُ سَجَدَ الشعرُ في محاريبِ عَجزي وشعوري خلف المحالِ يلوحُ أشرفُ الخلقِ يا عظيمَ السجايا ليت شعري ماذا تقولُ الروحُ قلمي في رحابكم مأسورٌ وبحرفي ضاق الخيالُ الفسيحُ وَدَوَاتي حبرٌ عقيمُ المعاني مبهمُ الحسِ, ليس فيهِ وضوحُ وكلامي إذا انتقيتُ هُراءٌ وسطوري مكبلٌ وكسيحُ كلَّمَا فاضَ بالحنينِ فؤادي ذبتُ شوقاً وبالسكوتِ أبوحُ تَتَسَلَّى همومُ قلبي وتفنى بنسيمٍ إذا ذكرتَ يفوحُ ولدَ النورُ مشرقاً في زمانٍ حالكِ الجهلِ فيه كفرٌ صريحُ فَهَدى القومَ للجِنانِ بِحُسنٍ لَمْ يَصفْهُ مُفَوَّهٌ أوفَصيحُ صادقُ الوعدِ, مخلصٌ وأمينٌ باسطُ الوجهِ, مُشرِقٌ وصَبُوحُ حالمٌ لَمْ يَجْهَلْ, وإن أغضبوهُ ليسَ فظاً, فَقلبهُ مفتوحُ رحمةً كانَ للأنامِ, رفيقاً وطبيباً تطيبُ منه الجروحُ إن يمسَّ الحصا ينلْ منه فضلاً وَلَهُ إذْ يَمَسَّهُ تسبيحُ وانظُرِ الجذعَ كم له من أنينٍ يتأسى ومن أساهُ ينوحُ مُعْجِزاتٍ ومُعْجِزاتٍ تَراءَتْ وملوك ٌدَنَتْ لَهُ وَصُرُوحُ ولهُ النصرُ في الحروبِ إذا ما قادَ حرباً سَعتْ إليه الفتوحُ أشرفُ الخلقِ ما يقول بياني؟ وقريضي في خافقي مقروحُ