تراتيلُ الحرفِ العازفِ على وترِ الشوق ، ترددُ نغمات الوجد .. تهمهم بلحنها سراً ، تبعث عبر خيال الوله رسائلَها المغرمة إليك تشف عن قلبٍ متأوهٍ حباً وعن روح مدنفةٍ عشقاً ، ورحلةِ بحث لا تتوقف عنك في أعين المارة ، وملامحهم المتباينة .
ترمي باستفهاماتها لنور الصباح ، وترسل أسئلتها لدجى الليل ، تناغي طيور الشروق ، وتدندنُ لشفقِ الغروب ، وحين تهجع العيون تتجلى صورتك نوراً ، ولا يزال العزف مسافراً عبر حرفي الهائم حتى يلتقي بآهةٍ منك تشق صمتَ الليل فيبادرها بتنهيدة الرضا ، ليهدأ القلب المرهق بحثاً عن صدى الآهة المستجيبة لعنائه ، لتبدأ رحلة جديدة لهنائه.