|
حياتي كلها الآم في الآم في الآم |
وأكثر منها فيني وأخرى منها أتألم |
تعذبني لياليها وأتعذب في الأيام |
وصدري ضاق والخاطر جرح قلبي وسال الدم |
حياتي حافله بالثار والإيثار والإقدام |
وبالتأثير والثورات للمأثور والمبهم |
دوائر دائره دارت رحاها دورة الأعوام |
علي دارت دوائرها ولم ادري ولم اهتم |
رضا واسلمت روحي للسـّلام أكرم من الأقوام |
من اختاره سلم والناس ما احد منها يسلم |
صلاتي وابتهالاتي إلى واحد أحد علام |
عليم السر والنجوى ويعلم كل ما نعلم |
عظيم الشأن سبحانك لك التحليل والإحرام |
أنا لا حول لي إلا أنت يا ربي تحول الهم |
الهي لا تؤاخذني إذا زلت بي الأقدام |
أسالك تغفر الزلات ما أتأخر وما أتقدم |
وخذ بيدي إلى جـٌنـّة شريعة ديننا الإسلام |
وخلـّدني في الفردوس أسالك باسمك الأعظم |
وذكر المصطفى طه يزيل الهم والأوهام |
محمد خير خلق الله والمختار والخاتم |
احبك يا رسول الله فوق العد والأرقام |
وفوق الوصف والتعبير فوق الكيف فوق الكم |
وأتمنى على الدنيا أرى وجهك في الأحلام |
وفي الأخرى طلبت الله إن الشمل بك يلتم |
عليك أفضل صلاة الله يا نور الضياء التام |
عليك افضل صلاة الله يا صفوة بني ادم |
وبعد الآن قبل الوقت يسرقني عليّ ما دام |
لي في العمر بعض الوقت باقي باحسبه مغنم |
يقول القايفي من فضل ربي موهبه والـّهام |
وحكمه صافيه عذبه صفاها من صفا زمزم |
رضعناها بني هاشم ولبينا اليمن والشام |
وشرفني بها ربي وحظي منها ما تم |
مناهل صافيه عذبه مناهل معرفه وإحكام |
وفصل القول بالتفصيل حكم البدع والمختم |
وبحر أمواج يتموج لجج رج رج مرج همام |
على نهج المهج يبهج هجج هاج الرجا واليم |
ولج من فج ما اتخمج خليج ابلج جلي تمام |
خرج وافرج فرج وادرج حنج هيـّج لواعج وَمّ |
بهيج اثلج مهج واحرج عوج محجا حجج لوّام |
فلج هرج الفجا تـوّج وحج المنهج المعجم |
مواهب من هبة وهاب يوهبها هبه وإكرام |
جزاه الحمد رب الحمد والطاعه على ما انعم |
لوجه الله انا وجهت وجهي واتجاهي عام |
مجاهد في سبيل الله عارف وجهتي وافهم |
مجند كل طاقاتي ونفسي ملزمه الزام |
اذا سول لها الشيطان تتعوذ وهو يرجم |
سلاحي قوة ايماني وسيفي في الوغى صمصام |
وبيدي راية التوحيد معصومه ولي معصم |
وفي ميدان افكاري جهادي ثورة الاقلام |
كلام الله برهاني وسنة خاتمه بلسم |
انا روحي ووجداني وفكري والحشا خدام |
شرع الله والاسلام ديني والرضا مرغم |
رساله يا فهيم القول بلغها وكن قوام |
رساله يا مبلغها توكل قبل ما تندم |
وكن قوام بالحسنى رعاك الله يا عزام |
عقدت العزم لا تضعف ولا تبخل ولو تغرم |
فهيم القول شاركني مشاعر داميه تندام |
لهول الامر من مشهد جرحني قبل ما اتكلم |
على مرأى من العالم وعبر البث والاعلام |
رايت المسجد الاقصى رهين الاسر يتهدم |
رايت الذل والتذليل والتنكيل والاعدام |
رايت النفي والتهجير والمظلوم يتظلم |
رايت القهر ثم القتل والتقتيل والاجرام |
رايت البؤس لا يجدي رايت الخصم لا يرحم |
رايت الظلم والطغيان والمستعمر الهدام |
طغى في ارضنا ظلما وعدوانا ولم نفهم |
رايت عدونا يهدف الى تقسيمنا اقسام |
ويزرع بيننا البغضاء والفتنه لنتقسم |
رايت دماءنا تسفك ونهر الدم كالحمام |
رايت عدونا السفاح يقتلنا ويتبسم |
فلسطين اصبحت ثكلى وابناء العراق ايتام |
وفي كابول والصومال والسودان هم وغم |
وفي البوسنه و في الهرسك وفي لبنان شفت الغام |
وفي كشمير تهديدات باكستان والديلم |
رايت ماسي الامه وشفت سعادة الحكام |
فخامتهم تحاكمنا وعقل الغرب يتحكم |
عجبت لما رات عيني وطرفي بعدها ما نام |
انا في حلم والا علم حتى في النهار احلم |
من المسئول عن موت العروبه وين ابوتمام |
يقارن بين واقعنا ويوم المعتصم صمم |
ولاة الامر مشغولين هذا اليوم في القسام |
وحزب الله والشيعه وحكم السربله والضم |
وبن لادن وسعر النفط و الاخوان والاعمام |
و اما الغرب مشغولين في تعذيبنا ما لم |
صليبيين هذا العام اخطر من مغول العام |
فهذا اليوم يدعمهم يهود صهاينه دونم |
من المسؤول يا أمة محمد بالألف واللام |
من المسؤل عن موت الضمائر واحتراق الدم |
من المسؤول عن نكبة تحل أعوام في أعوام |
وحاصل ضربها فينا يساوي نعي في مأتم |
في الواقع حقيقتنا على الواقع غلط وارغام |
وهذا الوضع لايقبل ولا نرضاه يتحتم |
مآسي والسبب واحد في الإحباط والإحجام |
حقيقة ياولاة الأمر خاب الظن والمهجم |
من اتولى زمام الحكم واتخلي عن الأحكام |
فهو مسؤول عن ذلك وغيره ربما ساهم |
ومثله يستحق القهر حاكم عاش كالأنعام |
على شان الرفاهية رضي بالذل واستسلم |
امانه يا فهيم القول لقنهم مائة ملطام |
من أتواطأ مع أعداءنا لابد ما يلطم |
وبلغ كل من يغرق بأوهامه في الأحلام |
بأن الصحوة الكبرى ستمحو كل ما يزعم |
طفح كيل الرضا والصبر ولى والمعنى قام |
ينادي يا عرب وضع العرب لا بد ما يحسم |
لنا في الماضي الامجاد والحاضر هو الصمام |
وصوت الحق حادينا فلبوا صوت من لملم |
لقد دانت لنا الدنيا عصوراً أيها الأقزام |
بنينا في سماء المجد قبه والثرى معلم |
بنينا سد مأرب وارتفع غمدان والأهرام |
وشيدنا إرم ذات العماد الماضي الأقدم |
ومنا كان ذا القرنين في صنعاء مدينة سام |
وفي بابل حمورابي وفي البتراء قصور اضخم |
وفجر العهد الإسلامي بنا شعشع على الآكام |
عبرنا في سبيل الله بحر الروم والقلزم |
عرب والله غايتنا وغاية غيرنا الأصنام |
لنا رب السماء واحنا حماة البيت لن نهزم |
ومهما تهدف امريكا وإسرائيل والحاخام |
فلن نسمح لهم بالنيل منا والهدف يحرم |
هم الاعداء في كل الصور والعزف والأنغام |
هم الإرهاب والإرهاب من تدبيرهم خيم |
معاذ الله بعد اليوم تخدعنا صور وافلام |
ولا قمة رباعية ولا هيئة أمم تبرم |
ولا يورو ولا ناتو ولا لنكولن ابراهام |
نواياهم عرفناها وفكينا الغطاء المحكم |
سنوقف زحفهم حتماً ولن نستسلم استسلام |
ونبني مجدنا رغماً عن الأعداء والعالم |
وهذه وجهتي ما حب مثلي غيرها أو رام |
لكلن وجهته من هو على دين الرضا يمم |
أنا في صف من صلى مع الأخيار والأعلام |
على آثار من طهر تراب الحق و اتيمم |
فهيم القول هذه غيض من فيضي ونس أنسام |
كفى فيها الكفا من جور لو فكيته اتراكم |
بحوري مالها مرفأ ولا يسبح بها عوام |
لجج رج رج مرج لجين في لجين بحر ويم |
وانا من زودها كومتها في خافقي كوام |
ومن مكنوني استسقيت رشفة واقتبس مرهم |
مشاعر بس ما حبيت أسي للشعر فيها زام |
ولم أطلق عنان الهاجس المعقود فيني جم |
ولا باهيت أحد بالشعر واثق مقتدر ضرغام |
و عندي قاف ما هو قاف فيه القاف قيل الفم |
عبق صادق لبق ناطق طلق ما طاق نطقه طام |
لو اطلق طوق طاروقه طرق ما أطرق ولا تمتم |
وعمري ما طرا شاعر على بالي خطير اغتام |
أنا راعي قوافيها و قايد سربها المغرم |
وهذه صاغها نبضي رسالة حبرها صرام |
ودمعة دامية حمراء على الآهات تترنم |
وصورة صادقة قامت تحاكي لوحة الرسام |
بشعر أبلغ من التعبير شاهد والضمير اقسم |
وصرخة من صدى صوتي وبصمة باصبع الإبهام |
وحجة بالغة في حق من صلى ومن سلم |
قوافيها وما فيها عبارة عن رجاء و إسهام |
وما تعني معانيها أمانة من عرف يلزم |
حياتي أمنياتي والعرب والغرب والإسلام |
قصيده من بحور الشعر قال الشاعر الملهم |
لها عنوانها و آنا لي الإظهار والإدغام |
ولي ميدانها يا من لو اتكلمت يتلعثم |