ويعيشُ صوْتي بالمَكانْ..
مِنْ أينَ تأتيني الدّموعْ ؟؟
لوْ ألفُ ساقيةٍ .. وترفدُ أعيُني لَغرَفْتُها وطلبتُ نهراً لا يميلُ به الزّمانْ.
أنزاحُ عن وجْهي قُرابة َ غيمتين ِ..هناكَ عند َ الضّوءِ تجتمِعُ
المَنافي بالدّموع ِ فتورقُ الأحزانُ سُنْبلتينِ مِن خُلدٍ وفان.
والأمنياتُ تُعاندُ الجَوْزاءَ .. تَقرنُها بأدْعيةِ الغُروبِ الهائِماتِ على رصيفِ
الوجدِ.. حين لمَستُها انفرجتْ أساريرُ اللّقاءْ.
كنّا ثلاثتَـنا أنا وصَلاتي الوُسطى وأنْفالُ الدّعاءْ.
ما بين ترْتيبِ الكُفوفِ وقصّ أطرافِ الحديث
وجانبي ((حورية)) ملأت عليّ الرّوحَ أمناً.
ياااااااااااا لمَوْسقةِ الجِنانْ.
ما كان في وُسع المكان يضمُّ فرحتَنا فأطلق ساقهُ للشّيح..والرّمانْ.
ينْضَح بالزّهور .. يعطّشُ الذّكرى لتطْرحَ ألفَ قانْ.
نتَقاسمُ الضّحكاتِ.. نلْهو بالخَيالِ.. ونحْتَمي منْ ظلِّنا ..
خلْفَ الشّجيْراتِ المُعرّشِ ظلُّها بين المحبّةِ والأمانْ.
.....وتسمّرتْ بفمي الحروفُ.. ومنْ عيوني حيرةٌ حجزتْ لساني في فمي..
وأدُقّ صَدرَ النّطقِ .. أستجْديهِ ما يرْخي صُراخي المُفهَم .
لكنْ تنكّب صرخَتي ..ومضى إلى لاشيءٍ يُدرَك بالِعيانْ.
والأرضُ تسْحبُ هامةً منْ غرّةِ القدميْنِ حتى نغمةِ الضّحكاتِ..
وانتفَضتْ قصاصاتُ البكاءِ على ضفافِ المُعجم الرّيفيّ تلمحُها شجيْراتٌ تلوكُ البردَ ..
فامْتَقعَ السّؤالُ وغابتِ الحسراتُ في طيَّاتِ أغْشيةِ الهوانْ.
حاولتُ جاهدةً لأسحبَها إليَّ ..وحشْرجَتْ فوْضى الزّمان .. وحيلَتي
وجعٌ بأدْنى صرخةٍ يحْتلّها ... والشّمسُ ترمُقني وتسحبُ ضوءَها خلفَ المكانْ .
الصّمتُ مرّغَ حيرَتي برمادِه.. وبجانِبي الصّرخاتُ ملقاةٌ .. تَغشّاها السّرابُ ..
تُحاول استنهاضَ صَوْتي من مسارتِ التّنادِ...
والعصرُ يُقلعُ باتّجاهِ اللّيلِ يحِزمُ شمسَهُ .. وأنا على أطرافِ تيهٍ أستجيرُ بمنْ يُجيرُ ...
ولااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا مُجير..
فيعودُ أدراجَ الكُفوفِ الخاوياتِ إلى الحَصيرِ
يا قصّةَ التّفاحِ والخوخِ المُسافر ضمنَ قافلةِ الرّجاء .
يا أيّها الصّمتُ المُسيِّلُ للدّموعِ.. أما كَفاني الحُزنُ حتى ألفَ شانْ؟
أبطَلتُ مفْعولَ اللّسانِ.. فقد وصلتُ إلى حِزامِ الصّبرِ مَقْصوصَ العنانْ.
ماذا يُفيدُ الدّمْع إنْ صُعِقَ الأمانْ ؟
وسمعتُ وشوشة ًالغُيومِ تسحّ أدعيَةً ... وتَنْبتُ غابتَين من الملامحِ ذاتِها
ما بين سُمرة كرْمِنا الصّيفيّ.. والشّجِر المُعانقِ فيْئُهُ طعمَ الضّمان.
عَيْناكِ يا أختاهُ في عيْني تسْتلِمانِ وجهاً خَضِلَ الصّرخاتِ بالدّمعِ
الذي خَصَفَ القصيدةَ .. وانْطوى يَبْكيكِ/ يبْكيني وتختَلطُ المسافةُ بالمكانْ.
وعلى جِدارِ الخوفِ يصْلبُني الكلامُ.. ولمْ أجدْ غيْري يُواسي حيرَتي..
فعلِمتُ أنّ الحزنَ يصنَعُ للقصيدةِ حبلَها الأسريّ عند تلاحُمِ الأوجاعِ
بالوِجدانِ في وقتٍ فراغِيّ الأوانْ.
هـدى عبد الرحمن
فاس : 28/05/2009 الساعة 18:15